أنهى الفريقُ الطبي بالتجمع الصحي بالطائف بمستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي، معاناةَ فتاة شابّة مصابة بانحراف شديد ومتطور في العمود الفقري "الجنف".
ونجح الفريقُ في إجراء عملية معقّدة استمرّت قرابة الـ٥ ساعات؛ حيث تمكّن خلالها من تقويم العمود الفقري وتثبيت ودمج الفقرات.
وكانت المريضةُ قد راجعت المستشفى وهي تشكو من انحناء جانبي للعمود الفقري وآلام بالظهر، مع معاناة تمثّلت في بروز لوح الكتف مع عدم تساوي الكتفين والخصر، وصعوبة ممارسة الحياة اليومية بصورة طبيعة؛ حيث تسبّبت هذه الأعراض في تغيير نمط حياتها وتقييد حركتها.
وفور وصولها إلى المستشفى أجريت لها التحاليلُ والفحوصات الطبية الدقيقة، التي بيّنت إصابتَها بحالة انحراف "جنف" بدرجة كبيرة.
وأجرى الفريقُ الطبي الفحوصات السريرية والتحاليل المخبرية والإشعاعية، واتّفق على ضرورة التدخل الجراحي لعلاج العيوب، والحدّ من المضاعفات.
وبعد اتّخاذ كافة التدابير الطبية لمثل هذه الحالات المعقّدة، أُخضعت المريضة لعملية جراحية تم فيها تقويم العمود الفقري بعدد "12" من البراغي والقضبان المعدنية والطعوم العظمية الصناعية، وتثبيت ودمج الفقرات.
وقد تكلّلت العملية بنجاح كبير؛ حيث بدأت المريضة في الوقوف والتحرك في اليوم الأول للعملية، كما أنها استعادت المظهر القويم بعد تعديل وضعية الحوض والكتف، إضافة إلى أن طولها مع النجاح الكبير للتعديل زاد بنحو 3 سم، وخرجت من المستشفى وهي بصحة جيدة بعد أن أمضت 6 أيام قيد التنويم والعناية والمتابعة الصحية، وعادت إلى حياتها الطبيعية.