
اشتكى عدد من سكان محافظة العارضة شرق منطقة جازان، من تأخر مباشرة بلاغات أعطال الكهرباء الناتجة عن الأمطار التي تشهدها المنطقة خلال هذه الفترة، موضحين أنهم ينتظرون لساعات طويلة؛ حيث انقطع التيار عن منازل إحدى القرى لأكثر من 10 ساعات، وامتدّ من عصر أمس حتى فجر اليوم.
وتفصيلًا: تحدّث سكان إحدى القرى الواقعة بالجوة جنوب غرب المحافظة عن معاناتهم، مشيرين إلى أن التيار انقطع عن منازلهم عصر أمس نتيجة الأمطار التي تسبّبت في إغلاق محول أدى إلى خروج عدد من المنازل عن الخدمة، لافتين إلى أنهم استمروا دون تيار حتى فجر اليوم، رغم تقديم بلاغات متكررة.
وقال كلٌّ من: علي ناصر، ووليد شامي، وهما يقطنان قرية قائم الصيد بالجوة: أن المحول المجاور لمنزلهما خرج عن الخدمة بسبب الأمطار والصواعق، أمس، موضحين أن ما يقارب ثمانية منازل انقطع عنها التيار، لافتين إلى أنهم تقدموا ببلاغات، غير أن التيار لم يعد إلا فجرًا؛ أي استمرّ الانقطاع في حدود عشر ساعات تقريبًا أو أكثر.
وفي إحدى القرى الأخرى الواقعة جنوب المحافظة، وبالتحديد في الحنبكة، اشتكى مواطنون أيضًا من تأخُّر مباشرة سقوط عدد من الأعمدة لساعات طويلة، أول أمس، بعد الأمطار التي شهدتها المحافظة.
وقال سكان في المحافظة: "نتمنى من شركة الكهرباء النظر بعين الاعتبار للمشكلة، والعمل على سرعة التعامل مع البلاغات، خاصة عند هطول الأمطار، والتي تتكرّر فيها بشكل كبير"، مشيرين إلى أن درجات الحرارة مرتفعة خلال هذه الأيام والأمطار مستمرّة، ناهيك عن انتشار البعوض؛ وهو ما يؤثر على صحة الأطفال وكبار السن ممن يستخدمون بعض الأجهزة الخاصة في التنفس.
يشار إلى أن تكرار الانقطاع الكهربائي يعدّ أحد أسباب استحقاق التعويض؛ فإذا حدث انقطاع كهربائي عن مستهلك لأكثر من أربع مرات كل منها تزيد على مدة أربع ساعات خلال سنة ميلادية واحدة، فإن ذلك المستهلك يستحق تعويضًا ويحقّ له رفع شكوى بالإخلال بالمعيار المضمون لتكرار الانقطاع، وينبغي ملاحظة أن المستهلكين، بموجب هذا المعيار، يستحقون تعويضًا لمرة واحدة، كحد أقصى في السنة الميلادية.
ويستحقّ المشترك التعويض مرة واحدة خلال السنة الميلادية، فإذا استحقّ التعويض فإن الشركة السعودية للكهرباء ستدفع تعويضًا بمبلغ "200" ريال، ويُستثنى من ذلك إذا كان سبب الانقطاع الكهربائي عن أحداث خارجة عن السيطرة الإدارية.
وتشهد منطقة جازان ومحافظاتها خلال هذه الأيام، أمطارًا من غزيرة إلى متوسطة، مصحوبة بالبرق والبرد والعواصف؛ ما يتسبّب في تكرار انقطاعات التيار عن بعض القرى والمنازل.