لم يجد حاج آسيوي من سنوات عمره قصة تستحق أن تروى سوى حكاية إسلامه التي بدأت بالتفكير في الخالق، وعدم اقتناعه بعبادة الأحجار.
وقال الحاج الآسيوي لـ"سبق": أنا "يوسف" نشأت في منطقة يعتنق فيها الأهالي ديانات غير الإسلام، فمنذ نعومة أظافري لم أكن مقتنعًا بالممارسات والديانات التي كان يعتقدها الكثير بالتوسل إلى الحجارة والجمادات لاقتناعي بعدم قدرة تلك الجمادات على النفع والضر .
وأضاف: في سن المراهقة رأيت في منامي أنني بين السحاب وفي مكان جميل جداً به معبد صغير، وكان به مجموعة من الأشخاص ولكن الرجال وحدهم والنساء وحدهن، وهناك صوت جميل يصدع من المكان.
وتابع: في عام 2007 تم تعميدي إحدى الديانات ولاعتناقي هذه الديانة قاموا بتنزيلي في بركة ماء كنوع من الطقوس رغم عدم اقتناعي بهذه الديانة التي لا تعتمد على الكتاب المقدس فحسب بل على كتب أخرى يرجعون لها من أجل تصحيح هذا الكتاب.
وأردف: بعد قدومي للسعودية تركت كافة الديانات وآمنت بأن هناك ربًا خالقًا وأصبحت كلما أريد شيئًا أدعو هذا الخالق.
وأوضح أنه في فترة تنقله بين مدن المملكة تعرف على مقيم سوداني أرشده إلى أحد المراكز المعنية بالجاليات، وفيها تعلم الإسلام وتعاليمه ثم أصبح يمارسها بشكل يومي ولله الحمد.
واستطرد: في سنوات تواجدي مع عائلتي غير المسلمة كان والدي يقول لوالدتي إنه قريب من الموت فلماذا لا يكون له بيت قبل الموت.
وقال: هذا الموقف أدركته قبل أيام في محاضرة عن بر الوالدين لمعرفتي في الوقت الحالي أن بحث والدي عن البيت قبل وفاته كأنه كان يريد الإسلام، وهذا الموقف يحزنني جداً لوفاة والدي على دين غير الإسلام.
واختتم بالقول: الآن أنا قلق جداً حيث تواصلت مع والدتي قبل أيام وحاولت أن أقنعها باعتناق الإسلام، وهي لديها الرغبة ولكن بعد وفاة والدي رجعت من المدينة إلى قرية نائية لا يوجد بها اتصال، فأخاف أن تموت قبل اعتناقها الإسلام وأحاول بكل ما أوتيت من قوة أن أتواصل معها لتلقينها الشهادة قبل الموت.