رفع رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ باسمه ونيابة عن أعضاء المجلس ومنسوبيه، التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظهما الله- وللشعب السعودي والأمتين العربية والإسلامية بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك.
وأشاد بما تَحقق من نجاح في موسم حج هذا العام، وما قدّم لحجاج بيت الله الحرام من خدمات وتسهيلات ليؤدوا مناسكهم بكل يسر وطمأنينة.
وقال في كلمة بهذه المناسبة: "إن نجاح تنظيم موسم الحج لهذا العام بشكل نوعي، في ظل ما يعانيه العالم، يأتي امتدادًا للمسيرة التاريخية المباركة والموفقة للمملكة في تنظيم وإدارة الحج وإقامتها على أحسن وجه"؛ مبينًا أن ما تُقدمه المملكة للحرمين الشريفين وقاصديهما يجسّد قصة نجاح وسباق حثيث للقيام بهذا الواجب العظيم؛ لافتًا النظر إلى أن حجاج بيت الله الحرام تمكنوا من أداء ركن الحج الأعظم وسط منظومة متكاملة ومتقنة من الخدمات الشاملة والإجراءات الاحترازية، والتنظيم الصحي المحكم حماية للحجاج وسلامتهم.
وأبان الشيخ الدكتور عبدالله آل الشيخ، أن المملكة شأنها في كل عام أمام تنظيم هذه الشعيرة العظيمة، أن تشهد نقلة متجددة تسخّر فيها كل الإمكانات والطاقات؛ حيث شهد موسم حج هذا العام قفزة كبرى في براعة أجهزة الدولة بتنظيم وتطوير بيئة الحج، عبر استثمار التقنية والاستفادة من مستجدات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، في تقديم الخدمات للحجاج، وفق أعلى المعايير؛ مؤكدًا أن هذا النجاح في ظل ما يعيشه العالم من تحورات وتطورات جائحة كورونا؛ جاء بفضل الله عز وجل ثم باستشعار القيادة -أعزها الله- بعِظَم ما اختصها الله به من شرف رعاية وخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما، ووضع كل التدابير الوقائية الدقيقة لتحقيق السلامة للحجاج وحفظ البشرية، امتثالًا لمقاصد الشريعة التي أوجبت حفظ النفس وحمايتها.
ونوّه بالجهود التي تبذلها قطاعات وأجهزة الدولة وقواتها الأمنية والصحية، التي أسهمت في نجاح تنظيم حج هذا العام، بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله، منوهًا بمتابعة الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية، والأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، خدمةً لضيوف الرحمن.
وثمّن ما قامت به المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- بالوقوف بجانب الأشقاء في الدول العربية ومد يد العون لهم والسعي لمساندتهم، لتجاوز تبعات وتأثيرات جائحة كورونا على أنظمة الرعاية الصحية؛ مشيرًا إلى أن ذلك يعد تأكيدًا على النهج الإنساني التاريخي للمملكة بالوقوف مع المتضررين في مختلف الأزمات والمحن، ووقوفها الدائم بجانب الشعوب الصديقة والشقيقة المتضررة من هذه الجائحة.