قال مستشار الإرشاد السياحي والإعلامي سليمان السالم: إن مشكلة الإسكان داخل المملكة كانت تحتاج بشدّة إلى خبير مثل وزير الإسكان ماجد الحقيل، الذي يستطيع ترجمة رؤية التغيير ونقلها إلى جميع موظفي وزارته، ومساعدة المرؤوسين المباشرين على التعامل مع التغيير، ومن ثم الانتقال إلى المنهجية الحقيقية في بناء المساكن وضمان جودتها وعدالة توزيعها.
وأضاف 'السالم" في حديثه لـ"سبق": أن المتابع المنصف للشأن السعودي يعلم أن مشروعات الإسكان في المملكة لم تحظَ بذلك الاهتمام والنجاح قبل وصول "الحقيل" إلى منصب وزير الإسكان. كانت الوزارة تعاني من تلقّي الكثير من الشكاوى على مرّ السنوات.
وأوضح أنه مع ذلك بدأت المعادلة تتطور والأمور تتغير بعد تولّي "الحقيل" لهذا المنصب الحساس؛ حيث اتّخذ الحقيل إجراءات جذرية لمعالجة مشاكل الإسكان في المملكة، وقد قاد بنجاح تنفيذ العديد من المشاريع الكبيرة والمبتكرة في قطاع الإسكان. تضمّنت جهودُه تسريعَ عمليات التراخيص والتصاريح العقارية، وتحسينَ آليات تمويل الإسكان، وتشجيع الشراكات بين القطاع العام والقطاع الخاص.
وأوضح أنه لا يخفى على أحد ما أعلنه في "معرض سيتي سكيب" الذي عُقد مؤخرًا من إطلاق عدة مشاريع في القطاع العقاري بقيمة تتجاوز 65 مليار ريال، مؤكّدًا أن تحقيق رؤية المملكة يتطلّب تحقيق قفزات نوعية في مجال التطوير العقاري والمشاريع الإسكانية، مشيرًا إلى أنه سيتمّ التوسع في الأعوام القادمة في بناء الضواحي السكنية في جميع أرجاء المملكة بمشاركة المطورين العقاريين لمواصلة التقدم في العملية التطويرية والتنموية لقطاع الإسكان.
وأضاف: أن ذلك يأتي في ظلّ بيئة تشريعية محفّزة للاستثمار، وخيارات تمويلية متنوعة أسهمت في ارتفاع نسبة مساهمة القروض العقارية في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي لأعلى مستوى لها على الإطلاق.
وقال: إنّ الوزير الحقيل قاد العديد من المشاريع الكبيرة في قطاع الإسكان؛ من بين هذه المشاريع: مشروع سكني في الرياض لإنشاء آلاف الوحدات السكنية الحديثة والمرافق العامة، مثل المدارس، والحدائق، والمساجد؛ بهدف توفير سكن ملائم للمواطنين وتحسين جودة الحياة في المدينة. كما قاد مشروع "سكني" للأراضي البيضاء بهدف استثمار الأراضي البيضاء وتحويلها إلى مجتمعات سكنية متكاملة، وبناء وحدات سكنية بأسعار معقولة، وتوفير البنية التحتية اللازمة، مثل الطرق والمرافق العامة.
وأضاف: أنّ الحقيل قاد كذلك مشروع "سكني" للمدينة المنورة بهدف توفير سكن ملائم للمواطنين وتحسين البنية التحتية الحضرية في المدينة. يتضمّن المشروعُ بناءَ وحدات سكنية ومرافق عامة، بالإضافة إلى تطوير المناطق الحضرية المجاورة. كما نفذت وزارتُه مشروعَ "سكني" في جدة بهدف توفير سكن بأسعار معقولة وجودة عالية للمواطنين. ويشمل المشروعُ بناء وحدات سكنية ومرافق ترفيهية وتجارية ومدارس ومستشفيات.
وأوضح أنّ مشروع "سكني" في الشرقية يهدف إلى توفير سكن ملائم للمواطنين في منطقة الشرقية. ويشمل المشروعُ بناءَ وحدات سكنية بتصاميم معمارية مبتكرة، وتوفير المرافق الضرورية بهدف تلبية احتياجات السكن في المنطقة، وتحسين جودة الحياة للمواطنين.
ولفت إلى أن هذه مجرد بعض الأمثلة على المشاريع الكبيرة التي قادها وزير الإسكان السعودي ماجد بن عبد الله الحقيل. تعكس هذه المشاريعُ التزامَه بتحقيق رؤية السعودية 2030 في مجال الإسكان وتحسين جودة الحياة.
وأكّد أنّه بفضل هذه السياسات الحكيمة والجريئة، تشهد المملكةُ العربية السعودية طفرةً كبيرة في قطاع الإسكان. تم بناء العديد من المجمعات السكنية الحديثة والمتكاملة، وتوفير خيارات سكنية متنوعة لتلبية احتياجات مختلف شرائح المجتمع، وتم تطوير أنظمة تمويل الإسكان لتكون أكثر شمولية وتمكينًا للمواطنين؛ مما يساهم في تحقيق العدالة في توزيع المساكن.
وأضاف: أنه بالإضافة إلى ذلك قام "الحقيل" بتعزيز الشراكات بين القطاع العام والقطاع الخاص في مجال الإسكان، كما تم تشجيع الشركات الخاصة على الاستثمار في مشاريع الإسكان؛ مما أدى إلى زيادة الاستثمارات في هذا القطاع وتوفير فرص عمل جديدة.
كما أوضح أن جهود الحقيل ركزت أيضًا على تطوير المدن وتحسين بنية التحتية الحضرية. ويتم تخصيص العديد من المشاريع لتطوير المناطق الحضرية وتحويلها إلى مجتمعات مستدامة وذكية، تشمل هذه المشاريعُ إنشاءَ حدائق ومرافق عامة وتوفير وسائل النقل العام المريحة.
وختم بالقول: إن "ماجد بن عبد الله الحقيل" وزير الإسكان السعودي يعتبر الشخصَ المناسب في الوقت المناسب، بفضل رؤيته وقيادته القوية، ويشهد قطاعُ الإسكان في المملكة العربية السعودية نموًّا وتطوّرًا ملحوظَيْن. وتستمرُّ الحكومة السعودية في دعم جهود الحقيل وتوجيهها نحو تحقيق أهداف رؤية السعودية 2030 في مجال الإسكان؛ لتوفير سكن لائق لجميع المواطنين، وتعزيز جودة الحياة في المملكة العربية السعودية بما يتواكب مع النهضة الشاملة التي تعيشها المملكة في جميع المجالات.