حوَّل مستهترون نحو 15 كيلو، متمثلة في امتداد طريق العارضة-الخوبة شرق منطقة "جازان"، إلى أشبه ما يكون بمقبرة بفعل السرعات الجنونية التي يشهدها، وتخلف حوادث قاتلة، بحسب ما ذكر عدد من سالكي الطريق موضحين أنه خلال السنوات الماضية راح الكثير ضحية لهذا الطريق الحيوي الذي يخدم عشرات القرى، ويربط بين محافظتين.
وبيَّن عدد من "المواطنين" أن الطريق بات لسالكيه مصدر ذعر وخوف، لافتين إلى أن عددًا من المراهقين يقودون مركباتهم بشكل جنوني، مشيرين إلى أن الجهات المعنية وضعت عددًا من المطبات في التقاطعات وفي بدايات الطريق كحلول غير أن بعض المتهورين لا يزالون يمارسون هوايتهم القاتلة بتجاوز السرعات القانونية رغم ضيق الطريق.
وقالوا: تكمن الحلول في عمل ازدواج للطريق، الذي يمتد لنحو 15 كيلو، موضحين أنه حيوي ومهم، ويخدم عشرات السكان والقرى، ويربط بين محافظتَيْن وعدد من المراكز، ويسلكه طلاب وموظفون وغيرهم.
وكان فرع وزارة النقل بجازان قد أكد لـ"سبق" في وقت سابق أنه لا يوجد أي اعتماد مالي حاليًا لعمل ازدواج للطريق، موضحًا أن الطرق الفردية موجودة في كل دول العالم، ومشيرًا إلى أن الطريق جديد وممتاز، ويوجد به لوحات إرشادية.
وسجَّل الطريق العام الماضي مأساة، راحت ضحيتها أسرة بأكملها مكونة من زوج وزوجته وابنتين في حادث تصادم نتيجة للتجاوز الخاطئ في أحد المواقع. وكشف مرور جازان في وقت سابق لـ"سبق" أن الطرق تُتابَع من قِبل دوريات المرور، وترصد فيها المخالفات بشكل مستمر. وأشار إلى أن هناك خطة عامة لنشر كاميرات الرصد الآلي؛ لتشمل أغلب الطرق.
وقال المرور إن هناك تنسيقًا مع الأمانة والنقل لمعالجة أي خلل قد يتضح في أي طريق.
وكانت وزارة النقل قد دشنت قبل عامين مشاريع طرق، قُدرت قيمتها بأكثر من مليار ريال، وشملت الكثير من محافظات منطقة جازان والطرق الجبلية وغيرها، بمسافات تتجاوز 190 كيلومترًا.