يطالب عدد من ملاك الهجن، بميدان الرياض للهجن، بإزالة العشوائية في إقامة الحظائر والعزب التي تعيق الحركة والمرور، وتوفير كهرباء ومياه، وسفلتة الطرق الرئيسية، وإزالة خطورة المضمار، وتهيئة الميدان الذي وصفه الملاك بأن غير صالح لتدريب الهجن؛ عوضًا عن إقامة السباقات على أرضيته.
وقال ملاك لـ"سبق": "يعتبر ميدان الرياض هو نقطة البداية للميادين السعودية التي تهتم بالهجن ومنافساتها؛ حيث كان هو أول ميدان نشأ للهجن ومنه انطلقت فكرة إنشاء ميادين أخرى واقتُبست أيضًا منه التجارب والأفكار لنشأه الميادين الأخرى في مختلف أنحاء المملكة العربية السعودية، ومنه بدأت الهجن في الظهور والبروز، وخرجت من موطنه هجن تسطر التاريخ والإنجاز من تحت أخفافها، والشواهد على ذلك كثيرة ومعروفة لا تحتاج إلى تصريح أو توضيح؛ ولكن الأيام تجري بخلاف أمنيات أهله وقاطنيه؛ حيث تمت الإزالة، وبدأ الكثير بالرحيل بحثًا عن بديل، وبقي مَن لا يستطيع اللحاق بالمرتحلين لظروفه التي تجبره على البقاء".
وتابعوا: "بدأت الاجتهادات الفردية بالعمل لإنشاء ميدان آخر، وتضافرت الجهود وتعاون الأفراد حتى أقيم ميدان متواضع تنقصه الخدمات الحيوية وتنقصه الميزانية المالية التي تدعم نشاطه وقيام أعماله على النحو المطلوب والمنشود، وتعاقب على إدارته رجال أكفاء سخّروا وقتهم وجهدهم وأموالهم لبقاء هذا الميدان، وكانوا رغم الظروف ورغم شُح الموارد ورغم بعض الانتقادات؛ إلا أنهم مضوا في طريق الاستمرارية وخدمة الهجن المستفيدة، ورغم الجهود المبذولة والعمل الدؤوب؛ إلا أن هناك عقبات تقف حجرًا يُعيق مسير الطريق".
وأضافوا: "ميدان الرياض في الحقيقة -ونعتذر إذا كانت حقيقةً مرة لكن لا بد من قولها وعدم المجاملة في أداء الرسالة- غير صالح لتدريب الهجن عوضًا عن إقامة السباقات على أرضيته؛ وذلك لعدة أسباب منها: (البيئة المحيطة غير آمنة للهجن وحتى للبشر لما تحتويه من جثث منتنة وقاذورات منتشرة وكلاب ضالة، العشوائية في إقامة الحظائر والعزب التي تعيق الحركة والمرور، عدم وجود كهرباء أو مياه وهي شريان الحياة، عدم وجود سفلتة للطرق الرئيسية، المضمار خطير جدًّا على الهجن أثناء التفحيم والسباق حيث إن أرضيته غير مناسبة لوجود الحجارة وعدم الردم المناسب وكذلك المنعطفات فيه حادة جدًّا تخالف مقاييس ميادين الهجن المقررة، المسارات المحاذية للمضمار ضيقة ووعرة جدًّا لا تناسب الملاك لمتابعة السباقات".
واختتم الملاك مطالبهم بالقول: "هناك أيضًا معوقات أخرى هي الأهم وهي أنه لا يوجد دعم رسمي من جهة حكومية لإدارة الميدان لكي تقوم بالخدمات المنشودة، وجميع أعضاء اللجان العاملة ورئيس الميدان كذلك يعملون تطوعيًّا دون مقابل مادي، وهذا في حد ذاته يرسم لنا مدى التعلق بهذا الميدان والتضحية من أفراده سعيًا لبقائه"؛ مشيدين بجهود رئيس الميدان الحالي؛ متسائلين في الوقت نفسه عن عدم إقامة مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين للهجن في الرياض التي أعلنت عنه اللجنة الأولمبية العربية السعودية قبل أكثر من عام.
طرحت "سبق" مطالب ملاك الهجن على مدير ميدان الهجن بمدينة الرياض عبدالرحمن العضياني، الذي قال: "بالنسبة للنقاط المذكورة آنفًا عن ميدان الرياض واحتياجاته وما يعانيه أهله من نواقص واحتياجات؛ فهذا محل اهتمامي وهو من الأولويات التي أسعى دائمًا لإيجاد الحلول، وتم في الماضي القريب حضور لجنة إلى أرض الميدان، وتم مناقشة احتياجات الميدان وما ينقصها من خدمات حيوية من جميع النواحي، وتم أيضًا قبله مراجعة إمارة منطقة الرياض وأمانة مدينة الرياض كذلك، وطرح المشكلات والاحتياجات التي يعاني منها ميدان الرياض، وتم طلب موقع بديل متكامل وما زلنا ننتظر النتائج بمشيئة الله.
وتابع: "كما هو معلوم للجميع؛ فإن أندية الهجن لا يصلها دعم إلا من المتبرعين، والتبرع دائمًا لا يكون إلا بجوائز عينية أو رمزية لا يستفيد منها النادي في معالجة معوقاته ومشكلته؛ وإنما تُصرف جميعها على الفائزين في السباقات".
واختتم: "من الصعب جدًّا أن نحمّل الاتحاد السعودي للهجن المسؤولية في معوقات الهجن واحتياجات أندية الهجن وما يحتاجه ملاك الهجن؛ وذلك لأن هناك جهات حكومية كثيرة لها مسؤولية مشتركة من الصعب جدًّا تجاوزها.. لا بد من الرجوع إليها في ذلك".