أوجز الأمير بندر بن سلطان، لقاءه الثالث مع "العربية" ليلة البارحة، بعبارات وكلمات كانت نابعة من حرص السياسي الذي عاش الحِقَب الماضية، ووقف على كثير من الملفات بالغة التعقيد؛ خاصة الملف الفلسطيني الذي أصبح عرضة للتكسب من بعض الأطراف؛ حاثًّا الشعب السعودي على المحافظة على أمنه واستقراره وسط أمواج من الفتن والاضطرابات.
وانتقد الأمير بندر الأداء التركي والشعارات الكاذبة التي تتقاسمها مع إيران وهي تحتل ليبيا، وإيران توظف وكلاءها في اليمن ولبنان؛ مؤكدًا أنه سيضع كل ما ذكره مدعومًا بالدلائل على "تويتر".
وانتهى الأمير بندر إلى القول بأنه لا يمكن للغشاشين وناكري المعروف غير الأوفياء أن يتعاملوا مع السعودية بنفس تعاملهم بينهم.
وكان الأمير بندر قد أسهب وخاض في تفاصيل ومحطات القضية الفلسطينية وما شهدته من تحولات، مع ضياع الفرص الكثيرة وتفويتها بسبب عدم حرص القيادات الفلسطينية.
وقال: "نظرًا لأننا نعيش في مرحلة واجب على قيادتنا وولاة أمرنا الحفاظ على أمننا الوطني ومصالح شعوبنا الأمنية والاقتصادية ورفاهيته؛ نحن نعيش في بحر هائج وواجب على شعوبنا المحافظة على الوضع الحالي، مصر أكبر دولة عربية وهي مَن تعمل ليل نهار حتى تخرج الفلسطينيين من كل التحديات وشعب غزة من الإسرائيليين، بؤرة للإرهاب الذي يخرج منها ويرتكب جرائم في سيناء.
وأضاف: "يا ناس الله ما شفناه لكن بالعقل عرفناه، لا الشعب المصري ولا الشعوب الخليجية ولا كثير من الشعوب العربية يرضون أن تحتل تركيا ليبيا وتريد تحرير القدس، أما إيران فتريد تحرير القدس عن طريق الحوثي وحزب الله"!!
واختتم بقوله: الأمور واضحة، هؤلاء حدونا على أقصانا الآن، اللهم إني بلغت ووفيت، ما عندي بقلبي قلته للجمهور الذي يهمني والمواطنين، وكل الحديث الذي قلته معروف وموثق، وأنا سأفتح صفحة على "تويتر" وسأضع كل الذي ذكرته فيها ومن يريد معرفة التفاصيل يجدها هناك، آمل وأرجو من الله سبحانه وتعالى أني وفيت بحيث إنه ما نجعل كذابين غشاشين غير أوفياء ناكرين للمعروف يحطون تقاليدهم وأساليبهم في التعامل مع بعضهم فينا نحن، نحن لنا تاريخنا ونعرف تاريخنا ونعرف تاريخهم كذلك".