أوصى إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالله البعيجان المسلمين بتقوى الله عز وجل في ما أمر، والكف عما نهى عنه وزجر.
وقال: الصوم عبادة من أعظم العبادات وقربة من أزكى القربات وطاعة من أجلّ الطاعات وحقيقة الإمساك عن المفطرات وترك الشهوات واتّقاء المحرمات، وغاية الصوم تقوى الله عز وجل وتهذيب النفس وتزكيتها من النقص والخلل وحصول الأجر والثواب منه سبحانه وتعالى.
وذكر "البعيجان" أن الصوم هو عبادة الصابرين وزاد المتقين وذخر الفائزين، ويكفي أن الله قسم عمل ابن آدم إلى قسمين فجعل الصوم قسمًا مستقلًا إضافة إلى لنفسه، وجعل بقية أعماله قسمًا واحدًا، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كل عمل ابن آدم له إلا الصوم، فإنه لي وأنا أجزي به".
وبيّن أن الصوم جنة ووقاية من النيران وعصمة من اقتراف المعاصي واتباع الشهوات والشيطان، وللصائم فرحتان وله في الجنة باب يقال له الريان، وأفضل الصيام أداء الركن الواجب بصيام شهر رمضان، وأفضل صيام التطوع صيام شهر شعبان.
وفي ختام خطبته، حث إمام وخطيب المسجد النبوي المسلمين على الصيام بشهر شعبان قائلًا: فصوموا عباد الله من شعبان ما استطعتم، وأقرضوا الله قرضًا حسنًا (وَمَا تُقَدِّمُوا لأنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا).