دخل وزير الخدمة المدنية سليمان عبدالله الحمدان؛ إلى مجلس الشورى؛ حاملاً معه حقيبةً كبرى تحتوي على مشاريع التطوير التي شهدتها وزارته، وتلك التي بدأ بتنفيذها، وقبل ذلك تملؤه الثقة بذاته وبفريق عمله.
في العاشرة والثلاثين دقيقة صباحاً، أخذ أحد أجراس مجلس الشورى يدق معلناً افتراض بدء الجلسة ودخل الوزير برفقة رئيس المجلس ونوابه، وبدأ بالشرح المُسهب أمام أكثر من مائة عضو وعضوة، حول خطط وزارة الخدمة المدنية ذات الوجه "الفتي" والطابع والهوية الجديدة.
أرقام وحضور
ولم يكتفِ بذلك، بل لفت الانتباه بحضوره اللا متناهي، وحفظه أرقام وتواريخ القرارات سواءً الوزارية الصادرة من مجلس الوزراء، أو تلك التي تخرج من مجلس الشورى؛ واستدلاله بالقرارات ونصوصها، وتواريخ استصدارها كان لافتاً للانتباه؛ ما دعا أحد أعضاء مجلس الشورى وهو الدكتور فيصل آل فاضل؛ إلى القول خلال مداخلته: "حضور الوزير هذا اليوم لمجلسنا أزال كثيراً من القلق لدينا"، في إشارةٍ إلى كيفية نقل الصورة الشافية حول وزارة الخدمة لأعضاء "الشورى".
لمسة وفاء
وفي لمسة وفاءٍ، أزجى الوزير سليمان الحمدان؛ الشكر العميق لمَن سبقوه على كرسي وزارته، ومَن عملوا معهم من نواب وقياديين، وقال إنه يعمل هو وفريق عمله على إكمال مسيرتهم، في دليلٍ على عدم الرغبة في التفرد بأيِّ إنجازٍ يتحقق لوزارته، ومن الوفاء أيضاً، ما استُرِق سمعه في أحد أزقة مجلس الشورى بعد الفراغ من الجلسة، إذ وهو يهم بالخروج، بادر بالسلام على إحدى الشخصيات، قائلاً "هذا أستاذنا تعلمنا منه الكثير".
فريق العمل
وللعاملين معه نصيبٌ من ذاك الشكر والثناء، إذ أثنى وشكر وامتدح فريق عمله حين تقديمه أيّاً منهم لأعضاء المجلس؛ إن رغبوا مزيداً من الإيضاح، وهو ما حدث مع وكيل وزارة الخدمة المدنية للتحول الرقمي المهندس فيصل باخشوين؛ الذي قال الوزير عن وكالته "نفخر بالعاملين في هذه الوكالة؛ كونهم من أبناء وبنات الوطن من الكفاءات الرائعة وأصحاب الطموح الرفيع والعالي"، وكان لرأس وكالة تمكين المرأة في الوزارة الأستاذة هند الزاهد؛ نصيبٌ من هذا الثناء، وهي التي قال عنها إنها "مثال وصورة مشرّفة لبنات الوطن، وتتمتع بقدرات وإمكانيات تدعونا إلى الفخر بها هي وزميلاتها من السعوديات المتطلعات والحالمات".