بعد الخسائر الهائلة التي مُنيت بها الخطوط الجوية القطرية والتي ناهزت حدود المليارين والنصف نتيجة موقف الرباعي العربي الداعي لمكافحة الإرهاب؛ أعلن البنك القطري الأول، عن خسائر تجاوزت ٥٠% وناهزت تقريبًا مليارًا و٣٠٠ مليون ريال قطري؛ وهو الأمر الذي أرغم البنك على تخفيض رأس ماله بشكل غير مسبوق.
وبحسب "سي إن بي سي" العربية؛ وافقت الجمعية العامة غير العادية لبنك قطر الأول على خفض رأس المال المدفوع بنسبة 65%؛ وذلك عن طريق خفض عدد الأسهم من ملياريْ سهم إلى 700 مليون سهم.
ويأتي قرار عمومية البنك لإطفاء الخسائر المتراكمة البالغة 1.3 مليار ريال بنهاية النصف الأول من العام الجاري.
وقال الرئيس التنفيذي لبنك قطر الأول، علي العبيدلي، في لقاء خاص مع CNBC عربية: اعتمد البنك استراتيجية جديدة تركز على تعديل نموذج الأعمال التشغيلي لنموذج قائم على الإيرادات والرسوم المحصلة من بيع المنتجات الاستثمارية، إلى جانب المباشرة في عملية إعادة هيكلة بغرض تقليل النفقات التشغيلية.
واتخذت دول الرباعي العربي "مصر والسعودية والإمارات والبحرين" الداعية لمكافحة الإرهاب، موقفًا من قطر في عام 2017، وأغلقت مجالها الجوي أمام الطائرات القطرية؛ في خطوة جاءت لاتهام الدوحة بدعم الإرهاب والتدخل في شؤون الدول المجاورة، واحتضان شخصيات إرهابية مطلوبة على أراضيها، ودعم جماعات إرهابية معارضة لهذه الدول، ومواصلة التحالفات السرية مع إيران وتركيا؛ للإضرار بالمصالح العربية.
وتُواصل قطر تمسكها بسياستها التخريبية؛ وهو ما أدى إلى انهيار قطاع الطيران القطري والخدمات والفنادق والبنوك، وتواصل النزيف الاقتصادي منذ المقاطعة، وتعثرت العديد من شركات القطاع الخاص وغادرت السوق القطرية.
ويرى مراقبون أن السياسة القطرية هي سياسة التناقضات التي لا تبني شيئًا ولا تحقق استقرارًا، ولا يوجد أي مبرر لمواصلة قطر حالة الخصام مع العالم العربي وتعريض اقتصادها للانهيار.