أشاد وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ بالنجاحات التي حقَّقَتها المملكة في الإصلاح الشامل لمنظومة التعليم بفضل الدعم اللامحدود من القيادة الرشيدة -أيدها الله- واهتمام وزارة التعليم برفع نواتج التعلُّم وجاهزية النظام التعليمي لتلبية احتياجات المستقبل وإعداد الطلاب والطالبات لوظائف المستقبل؛ تحقيقاً لرؤية السعودية 2030 التي وضعت تطوير التعليم أحد أهم أهدافها لإعداد أجيال تتمتع بمعارف ومهارات عالية وقادرة على المنافسة عالمياً.
واستعرضَ في كلمته -اليوم- أمام اجتماع وزراء تعليم دول مجموعة العشرين، المنعقد في مدينة بالي الإندونيسية، عدداً من ملامح اهتمام المملكة بتطوير التعليم منها: رفع جاهزية المدارس للتوسُّع في الوصول العادل لتعليم طفولة مبكرة عالي الجودة من خلال زيادة افتتاح فصول دراسية جديدة، وكذلك الشراكة مع القطاع الخاص، والتعاون مع أصحاب المصلحة كافة.
وأكد الدكتور آل الشيخ أهمية التركيز على تعزيز المهارات الأساسية للطلاب والطالبات من خلال تطوير المناهج والخطط الدراسية، مشيراً إلى مواءمة التعليم مع احتياجات سوق العمل وإعداد الطلبة له منذ سن مبكرة، وجهود المملكة في تطبيق هذا التوجه عبر المسارات المتخصصة في المرحلة الثانوية.
ولفت إلى أن رؤية السعودية 2030 وضعت أهدافاً طموحة وشاملة لدعم العملية التعليمية وتوفير جمع الفرص، بما يضمن تعليماً عادلاً ومنصفاً للجميع، وكذلك دعم الجهود المبذولة لتعليم الأشخاص ذوي الإعاقة وتهيئة البيئة التعليمية المناسبة لهم.
كما استعرض وزير التعليم تجربة المملكة في مواجهة أزمة جائحة فيروس كورونا وتخفيف آثارها على التعليم، وتفعيل البدائل التقنية والرقمية الحديثة من خلال المنصات والتطبيقات الرقمية والقنوات التلفزيونية التي دعمت استمرار العملية التعليمية بكل كفاءة للطلاب والطالبات.
وأشاد الوزير آل الشيخ باستضافة إندونيسيا للاجتماع الوزاري لمجموعة العشرين، وتنظيم أعمالها وفق أولويات تعليمية ذات أهمية بالغة واهتمام عالمي، مثمناً الجهود التي بذلتها وزارة التعليم والثقافة والبحث والتقنية لقيادة حوارات مجموعة عمل التعليم، وما صدر عن مجموعة عمل التعليم من مخرجات تعليمية مهمة، مؤكداً أهمية التعاون الدولي والعمل المشترك لتطوير اتجاهات وسياسات دولية حديثة؛ لضمان مستقبل جادّ مستدام للجميع، منوهاً بأهمية التعليم كمحرك رئيس للتنمية وحق أساسي للجميع.