أوضح الكاتب الصحفي محمد بن عبدالله آل شملان أن حظوة الفوز بتنظيم محفل إكسبو 2023 العالمي كبيرة، ولن يساور أحد أدنى شك في قدرات الرياض، ودولة المملكة عامة، فالعمل يجري على قدم وساق لتحويل المملكة إلى مكان عالمي المستوى للتواصل والثقافة والعمل المناخي.
وقال "آل شملان" لـ"سبق": "من الطبيعي أن تتمحور نقاشات المواطنين داخل المملكة أو حتى خارجها عن الحراك التنموي، الذي هو أكبر حراك متسارع، يقترب من تحقيق أهداف رؤية، حُدِّد تاريخ تطبيقها بالعام 2030، ومع ذلك الحراك تأتي رغبة القيادة الرشيدة في استضافة معرض "إكسبو 2030"، والذي سيتم إعلان الدولة المستضيفة من خلال اجتماع الجمعية العامة الـ172 للمكتب الدولي للمعارض عبر التصويت، الذي سيُعقد في العاصمة الفرنسية باريس نهاية نوفمبر 2023".
وتابع: "لقد أصبح وطننا قطبًا سياسيًا واقتصاديًا يمكن الاعتماد عليه، حاله كحال الدول الـ35 التي استضافت معارض إكسبو المقامة منذ عام 1851م، وكحال دولة اليابان التي ستستضيف إكسبو 2025، خاصة أن وطننا بات يملك أفكارًا جديدة تتلاءم مع المستقبل، ويدير أموره وفق حوكمة بارزة، ويفتخر بوجود رجالات وشباب يعملون باحترافية مذهلة، ومواطنين يرحبون باستضافة أكثر من 40 مليون زائر من مختلف دول العالم".
وأضاف "آل شملان": "رأينا منذ بداية الحملة التميز في اختيار شعار الاستضافة "حقبة التغيير: المضي بكوكبنا نحو استشراف المستقبل"، الذي نرى فيه عوامل التحفيز والإغراء لقبول الملف الذي تم تقديمه إلى المكتب الدولي للمعارض لاستضافة إكسبو 2030، ورأينا التفاعل الاستثنائي من الجميع؛ الأفراد والشركات ومؤسسات القطاعين الحكومي والخاص".
وتابع: "رأينا الاجتماعات التي عقدها أعضاء بعثة المكتب الدولي للمعارض مع عددٍ من الوزراء، بالإضافة إلى الخبراء المختصين؛ بهدف مناقشة الجوانب الفنية المختلفة التي تم تقديمها سابقًا في ملف الترشح، واليوم نرى مشاركة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، في حفل استقبال السعودية الرسمي لترشح الرياض لاستضافة إكسبو 2030م".
ولفت إلى أن سمو ولي العهد نظرته في مسيرة وطنه التنموية لا تقارَن، بل تعمل شيئًا جديدًا، لا ينظر إلى من سبقنا، بل يجتهد ويفكر ويبتكر ويبدع، وسيبقى وطننا الكبير (المملكة العربية السعودية) بإذن الله تعالى، عنوانًا للتميز والتقدم الذي يراهن عليه العالم، وإن أبناء هذا الوطن من شماله إلى جنوبه ومن شرقه لغربه ينتظرون سماع الخبر المبهج في شهر نوفمبر المقبل.