حصل فريق بحثي من كلية الصيدلة بجامعة الملك عبدالعزيز، على براءة اختراع من مكتب براءات الاختراع بالولايات المتحدة الأمريكية؛ إثر ابتكارهم طريقة إيصالٍ دوائيةٍ آمنة لدواء الأفانافيل الخاص بمرضى العجر الجنسي.
تفاصيل براءة الاختراع تحدّث عنها الدكتور عمر الحجيلي؛ أحد أعضاء الفريق لـ"سبق"، وقال: في ظل الجهود البحثية المميزة التي يقدمها منسوبو كلية الصيدلة بجامعة الملك عبدالعزيز؛ إثراءً للعلم والمعرفة، وبدعمٍ من عميد كلية الصيدلة الأستاذ الدكتور "هاني بن زكريا عصفور"؛ تمكّن الفريق الذي ضمَّ الأستاذ الدكتور "خالد الصيّ"، و"طارق عبدالنبي"، والأستاذ الدكتور "فتحي إبراهيم"، والدكتور "حسام الصاوي"، من ابتكار طريقة ايصال دوائية آمنة لدواء الأفانافيل من خلال تحضيره بتركيبة صيدلانية على شكل أقراصٍ تُلصق بالتجويف الفموي من الداخل بغرض تقليل تركيز وعدد الجرعات الدوائية التي يحتاج إليها مرضى العجز الجنسي من الدواء مقارنة بالأقراص التي تُؤخذ عن طريق الفم.
وأضاف "الحجيلي": الأمر في السابق كان يُحتم على الأطباء وصف أقراص الأفانافيل بجرعاتٍ أعلى بسبب قلة وصول الجرعة العلاجية لدم المريض، وجاءت فكرة الفريق البحثي بعد دراسة المشكلات المتعلقة بالدواء التي تمثلت في سوء ذائبيته علاوةً على تكسره بوساطة إنزيمات الكبد عند إعطائه عن طريق الفم.
وتوصل الفريق البحثي لاستخدام بوليمر polyvinylpyrrolidone (PVP) K90 الذي حسّن ذائبية دواء الأفانافيل لأكثر من 14 ضعفاً.
وواصل بقوله: تمّ إجراء الدراسات السريرية لهذه التحضيرة بالمركز الدولي للإتاحة الحيوية والبحوث الصيدلية والإكلينيكية (إسبر) في جمهورية مصر الشقيقة على متطوعين، وأثبتت فعاليتها في تعظيم التوافر الحيوي لعشرة أضعاف مقارنة بالأقراص التي تستخدم عن طريق الفم الموجودة بسوق الدواء العالمي.
وختم الدكتور "الحجيلي": يأتي هذا الابتكار كأحد مشاريع تسجيل براءات الاختراع لمنسوبي الجامعة الذي يحظى بدعم مركز اقتصاد المعرفة ونقل التقنية بالجامعة، وبإشرافٍ مباشرٍ من وكالة الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي.
ويهدف هذا المشروع إلى رفع التصنيف المحلي والدولي للجامعة في عدد تسجيل براءات الاختراع لها، وكذلك المساهمة في تحفيز منسوبي الجامعة لتحويل اختراعاتهم وأفكارهم إلى منتجات دوائية تسهم وتحافظ على صحة المرضى وذات عائدٍ اقتصادي مهم.