أكد نائب المندوب الدائم للمملكة العربية السعودية لدى الأمم المتحدة الدكتور خالد بن محمد منزلاوي، أن المملكة العربية السعودية تظل ثابتة في موقفها الرامي إلى الارتقاء بحياة الشعب اليمني من خلال آليات الأمم المتحدة والعمل الدؤوب لوكالاتها.
جاء ذلك في كلمة المملكة العربية السعودية، خلال الاجتماع الوزاري المنعقد افتراضيًّا أمس حول "الأزمة الإنسانية في اليمن: تجنب تفشي المجاعة".
وقدّم الدكتور منزلاوي، في بداية الكلمة، شُكره لمملكة السويد والمفوضية الأوروبية على عقد هذا الحدث رفيع المستوى.
وقال: لطالما سعت المملكة العربية السعودية إلى مؤازرة المحتاجين والوقوف إلى جانبهم؛ لذا تؤكد مجددًا التزامها بتقديم الإغاثة والمساعدات في مجال العمل الإنساني على صعيد العالم بأسره، وانطلاقًا من هذا التوجه، تقف المملكة إلى جانب الشعب اليمني الذي يعيش حاليًا أزمة إنسانية طاحنة.
وأوضح الدكتور منزلاوي أن المملكة العربية السعودية تُعد أكبر داعم لليمن، والمساهم المالي الأول لخطط الاستجابة الإنسانية في هذا البلد؛ مشيرًا إلى أن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية وقّع مؤخرًا ثلاثة برامج تنفيذية مشتركة مع الأمم المتحدة، وبرنامج الأغذية العالمي، ومنظمة الصحة العالمية، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وأشار منزلاوي إلى أن المساهمة المالية التي قدّمتها المملكة جاءت كجزء مما تعهدت به من مساعدات خلال الاجتماع رفيع المستوى حول اليمن المنعقد في 2020، والذي استضافته الرياض افتراضيًّا في يونيو من هذا العام.
وأفاد بأن المركز وقّع اتفاقية تعاون مشترك مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) لتنفيذ مشاريع مختلفة في اليمن، كجزء لا يتجزأ من خطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية في اليمن 2020.
وأضاف نائب المندوب الدائم للمملكة العربية السعودية لدى الأمم المتحدة: حتى يتصدى المجتمع الدولي للأزمة اليمنية؛ فإن من الضروري الإقرار بجذور المشكلة، التي ترجع إلى انقلاب الحوثيين على الحكومة الشرعية في اليمن؛ حيث ما فتئ هذا الانقلاب يقيد الوصول إلى العمليات الإنسانية في البلاد. وشدد الدكتور منزلاوي في ختام كلمته، على أن وقف تحركات مليشيات الحوثي شرط أساسي وحيوي لإنهاء معاناة الشعب اليمني.