أكد رئيس الإفتاء بمجلس العلماء الإندونيسي في بالي، الشيخ فوزي بن عبدالحميد باسلطانة، أن السعودية مصدر عز وقوة للعالم الإسلامي، ودورها ريادي في خدمة قضايا الأمة.. منوهًا بالزيارة التاريخية لخادم الحرمين الشريفين لجمهورية إندونيسيا ومحافظة بالي، التي كانت سببًا -بعد الله عز وجل- في السماح برفع الأذان في كل مساجدها علنًا لأول مرة في التاريخ، ولا يزال المسلمون يرفعون الأذان بكل حرية في هذه المحافظة التي يُعدُّون فيها أقلية.
وقال "فوزي" في تصريح صحفي إلى "سبق" إن الجهود التي يبذلها خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين -حفظهما الله- مقدَّرة من جميع المسلمين في العالم، خاصة مسلمي إندونيسيا الذين يعتبرون الأكثر من حيث العدد في العالم. مشيدًا بجهود السعودية في خدمة الحجاج والمعتمرين والزوَّار، وتقديم التسهيلات كافة اللازمة ليؤدوا مناسكهم بكل يسر وطمأنينة.
وعن تقديم المِنح الدراسية للطلاب والطالبات في إندونيسيا أكد "فوزي" أنه ممن حظي بالدراسة في السعودية بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة عبر برنامج المِنح الدراسية، وقد كانت نقلة نوعية في حياته؛ إذ حصل على درجة البكالوريوس؛ ليعود مفتيًا في محافظة بالي، وبفضل الله أسلم على يديه العشرات، ويعمل في مجال تعليمهم الدين الإسلامي وفق منهج الوسطية والاعتدال.
وعبّر رئيس الإفتاء بمجلس العلماء الإندونيسي في بالي، الشيخ فوزي بن عبدالحميد باسلطانة، في ختام حديثه لـ"سبق" عن شكره وتقديره للجهود التي يبذلها مكتب الملحقية الدينية بسفارة خادم الحرمين الشريفين في جاكرتا في التنسيق والتعاون مع الجامعات والجمعيات الإسلامية في نشر صحيح الدين، وتوعية المجتمع، ونشر الوسطية والاعتدال، ونبذ التطرف. مشيدًا بالدورات العلمية والثقافية التي تُنظَّم في مختلف محافظات جمهورية إندونيسيا، وكان لها بالغ الأثر في تعميق التعاون بين المؤسسات الإسلامية.