بقيت قوات حفظ السلام في جزيرتي تيران وصنافير قرابة 40 عامًا، وستغادر نهاية العام الجاري وفق إعلان الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن، بعدما شهدت حروبًا ونزاعًا بين إسرائيل ومصر خلال فترات طويلة، وانتهت باكتمال اتفاقية للسلام في عام 1982م، وبعد اتفاقية ترسيم الحدود بين مصر والسعودية عام 2016 عادت الجزيرتان ضمن الحدود السعودية بعدما كانتا تخضعان للحماية المصرية منذ عام 1950 قبل أن تحتلّها إسرائيل عام 1956.
وتشكل تيران وصنافير أهمية جيوسياسية؛ فهي تقع في مفترق طرق بحرية كمضيق تيران يسمح بالوصول إلى ميناءي إيلات الإسرائيلي والعقبة الأردني من البحر الأحمر، كما أنها تقع بالقرب من الساحل الشرقي لشبه جزيرة سيناء، ويفصل البحر الأحمر بين الجزيرتين بمسافة بسيطة تقدر بـ2,5 كم؛ حيث تقدر مساحة تيران بأكثر من 61.5 كم وصنافير بـ33 كم.
وحول القوات التي تتمركز بتيران وصنافير فهي قوات وجدت بهدف حفظ السلام، وبها أفراد مدنيون وعسكريون ويتميزون بارتدائهم قبعات زرقاء، وهي قوات عالمية لا تتبع لبلد محدد، وتتكون من خليط من دول العالم أجمع.
وستصبح جزيرتا تيران وصنافير مركزًا للأنشطة السياحية والاقتصادية، ضمن مشاريع السعودية التنموية التي تشهدها حاليًّا، ومن المتوقع أن يكون لها أثر اقتصادي ملحوظ بعد نهاية المشاريع المزمع تنفيذها هناك.