وقد أنفقت وقتها ومالها ومحاولاتها لتصبح كما تأمل وتتمنى! كم كان يحزنها، ويؤلمها، ويفقدها لذة لقيمات تقيم أودها أن تكون أضعاف ما كانت عليه، وتسمع شهقات صديقات الماضي، وإصبع الواحدة منهن تشير لكتلة جسمها المتورم كقذيفة، كصاروخ، وشفتها السفلى تكاد تسقط على صدرها اندهاشاً، لكنها لم تكن لتستطيع أن تخفي سمنتها، كانت أمراً واقعاً تراه ليل نهار وتعانيه في كل أحوالها؛ لذلك ما أكثر ما تردد "حنان" لصديقاتها الرشيقات، وتعلن أمنياتها في أن تكون مثلهن! ولا ترى نفسها تبالغ كثيراً وهي ترفع سبابتها وتقول جملتها الشهيرة: