القمة غير العادية بالرياض.. حراك سعودي دبلوماسي مكثف لوقف الانتهاكات بحق غزة ولبنان

كاتبان يؤكدان لـ"سبق" أهمية دور المملكة في حصد الاعترافات الدولية بالدولة الفلسطينية

أكد المحلل السياسي ورئيس ملتقى الصفوة، الدكتور سعد عبدالله الحامد، أن المملكة العربية السعودية تواصل الحراك الدبلوماسي المكثف استكمالاً لمقررات القمة العربية الإسلامية المشتركة السابقة، مشيراً إلى جهودها الحثيثة في جمع القادة العرب ضمن القمة العربية المنعقدة في الرياض.

وقال "الحامد"، من مقر "واحة الإعلام" التي تقيمها وزارة الإعلام في “الصالات الرياضية” بالرياض: المملكة وشقيقاتها العربيات استطعن خلال القمة السابقة تغيير الموقف الدولي لصالح فلسطين، حيث اعترفت حتى الآن أكثر من 147 دولة بالدولة الفلسطينية.

وأضاف: المملكة والدول العربية تعملان في القمة الحالية على تعزيز الموقف العربي المشترك للضغط على المجتمع الدولي لوقف الانتهاكات الإسرائيلية في غزة ولبنان، وتفعيل مبدأ حل الدولتين، وتقديم المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني.

وأردف: الحراك السعودي العربي يزداد قوة مع التغيرات الدولية الأخيرة، مما يدعم جهود وقف الحرب في غزة وإنهاء الاعتداءات المستمرة.

من جانبه، قال الكاتب الصحفي عبدالعزيز الشهري لصحيفة "سبق": الوضع الإنساني في المنطقة يشهد تصاعدًا كبيرًا، والقمة المنعقدة تأتي في توقيت حرج للمنطقة العربية. المملكة استشعرت خطورة المرحلة التي تمر بها المنطقة العربية والإقليم بعد الجرائم المرتكبة في غزة.

وأضاف "الشهري" من مقر "واحة الإعلام": الحرب الحالية أكملت 400 يوم منذ بدايتها في السابع من أكتوبر، وأدت إلى سقوط أكثر من 43 ألف شهيد، بالإضافة إلى مائة ألف مصاب وجريح، وعشرة آلاف مفقود تحت الأنقاض.

وأردف: هذه الحرب تجردت فيها "إسرائيل" من القيم الإنسانية والأخلاقية، ما يستدعي تدخلًا دوليًا لإنقاذ المدنيين، داعيًا إلى تدخل حتى من أصدقاء "إسرائيل" لوقف هذه الحرب، وأضح أن ما تبقى من قطاع غزة لا يتجاوز 10% من مساحته، ويقيم فيها أكثر من 90% من السكان، مما جعل المدينة غير صالحة للحياة.

وأعرب "الشهري" عن أمله أن تحقق هذه القمة نتائج إيجابية مشابهة للقمة السابقة، والتي أسفرت عن نجاحات منها الحصول على اعتراف بالدولة الفلسطينية من عدة دول، مما يمثل دعمًا لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مستقبله.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org