ألقى الأمير الدكتور فيصل بن عبدالعزيز بن عياف، أمين منطقة الرياض، رئيس الوفد السعودي المشارك في المنتدى الحضري الثاني عشر في القاهرة، كلمة بعنوان، "بناء أثر الرياض العالمي: من خلال الأحداث الكبرى"، وذلك خلال الجلسة التي عقدت تحت عنوان "إرث الأحداث والفعاليّات الكبرى"، ضمن أعمال المنتدى الحضري العالمي الثاني عشر بالقاهرة (WUF12).
وأكد الدكتور فيصل بن عبدالعزيز في كلمته، أن الرياض تستعد لاستقبال عدد ضخم من الفعاليّات والاستضافات العالمية الكبرى خلال الأشهر والسنوات القادمة، موضحًا أن الرياض تُعد حاليًا من أكبر وأهم المدن لما تلعبه من دور حيوي على مختلف الأصعدة السياسية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية والترفيهية والسياحية.
وأوضح رئيس الوفد السعودي أن التحدي أمام الرياض الآن هو أنها على موعد مع تنظيم عدد كبير من الأحداث والفعاليّات المهمة، وعلى رأسها استضافة الرياض إكسبو 2030، بالإضافة إلى عدد من الأحداث الأخرى الرياضية والترفيهية والاجتماعية، مشيرًا إلى أن الرياض عملت على وضع جدول سنوي للفعاليّات والاستضافات للأحداث المتوسطة والصغيرة، حيث استضافت خلال النصف الأول فقط من عام 2022 أكثر من 4000 فعاليّة مختلفة، كما أطلقت علامتها المميزة موسم الرياض، وهو موسم ترفيهي لسكان المدينة وزوارها المختلفين، واستقطب العام الماضي ما يقرب من 20 مليون زائر لفعاليّاته المتنوعة.
وأكد "ابن عياف" حرص الرياض على أن تكون البنية التحتية لهذه الاستضافات غير مخصصة لحدث معين، بل لتكون ذات أثر ممتد في خطة بناء المدينة ككل، بحيث تكون هذه المناسبات جزءًا أساسيًا ومتكررًا في حياة المدينة، مشيرًا إلى ضرورة وضع تصور مسبق عن إمكانية استخدام هذه المشروعات بعد انتهاء الحدث، مبينًا أن المشروعات المخصصة لهذه الأحداث في الرياض لن تكون فقط منشآت مؤقتة، بل نعمل على أن تكون محركات دائمة للنمو العمراني في المدينة.
كما نوه الأمير الدكتور فيصل بن عبدالعزيز بن عياف بأهمية إشراك السكان في سائر المراحل بشكل فاعل، وتوضيح الأثر المستدام الذي يمسهم على المدى الطويل بخصوص هذه المشروعات، وتأثيرها الإيجابي في تيسير حياتهم اليومية وتحسين جودتها، مضيفًا أن هناك بعدًا آخر كذلك يجب مراعاته ألا وهو الحفاظ على الهوية العمرانية للمدينة من خلال تصميم المشروعات بطريقة تمثل امتدادًا لذاكرة المكان وتعزز من هويته وتنبع من ثقافته وتاريخه.