اشتكى عددٌ من أهالي مركزي ختبة وعبس بمحافظة المجاردة، إهمال طريقهم الرئيس الوحيد الذي يربطهم بالمحافظة؛ مبينين أن هذا الطريق القديم الذي دخل عقده الخامس يعاني تجاهل وزارة النقل دون تحرك رسمي لمعالجة مشكلاته.
وقال عددٌ من الأهالي لـ "سبق"، هذا الطريق والمعروف في وثائق وزارة النقل بـ "طريق ختبة كاوان" اُفتتح مطلع القرن الهجري الحالي أو نهاية القرن الماضي بتنفيذ شركة إيطالية في حينه، ومنذ ذلك الوقت لم يتلقَ صيانة حقيقية عدا مرة واحدة قبل سنوات عدة زادت الوضع سوءاً، حيث وُضعت طبقة أسفلت جديدة على سابقتها دون كشط، فلم تحل المشكلة، ولم يتحسن الوضع على المدى البعيد، والذي وصل الآن إلى مرحلة متقدمة من السوء، حيث انتشرت الحفريات على هذا الطريق، ما ينعكس على حركة السير ويهدّد بحوادث مميتة، بعكس الطرق التي تتبع بلدية المحافظة التي نجد بها الاهتمام عالياً مع فارق الإمكانات بين "بلدية" المحافظة و"نقل" المنطقة.
وأضافوا "هذا الطريق يخدم قرى مركز ختبة ومركز عبس وبعض قرى بني زهير وبأعداد مستفيدين تربو على 20 ألف مستفيد، بها قرابة 10 مدارس بمختلف المراحل، وعدد من المراكز الصحية، ومراكز ادارية تنبثق من إمارة المنطقة، ومركز شرطة، وهو البوابة الشمالية الشرقية للمحافظة الذي يربطها بمحافظتَي النماص وبلقرن عبر عقبتَي تلاع وبني عمرو.
وأوضحوا أن "مئات السيارات تعبر الطريق بشكلٍ يومي سواءً من الموظفين والطلاب أو السياح والباحثين عن الدفء في تهامة شتاءً أو الأجواء الباردة في السراة صيفاً، فهو يمثل رافداً سياحياً تنموياً واقتصادياً كبيراً؛ مضيفين "تعدّدت مطالباتنا وبلاغاتنا لفرع وزارة النقل بعسير لكن دون رد، استبشرنا خيراً بوعودهم قبل قرابة 20 شهراً، لكننا سمعنا الجعجعة ولم نرَ الطحين حتى اليوم.
وناشد الأهالي أمير المنطقة، ووزير النقل، بفتح تحقيق على هذا التجاهل، والتوجيه بتنفيذ الصيانة الكاملة بالمواصفات التي تليق بحرص دولتنا وقيادتنا على تحسين الخدمة وتحقيق جودة الحياة.
"سبق" عرضت الشكوى على المهندس عبدالله الغامدي؛ مدير فرع وزارة النقل والخدمات اللوجستية بعسير، الذي قال إنه تم رصد جميع الأضرار على سطح الطريق الرابط بين محافظة المجاردة ومركز ختبة (كاوان)، وتمّ الرفع لمقام الوزارة بأمر عمل، بكامل المتطلبات اللازمة لإصلاح الأضرار، وبانتظار الموافقة من الوزارة لبدء عملية الإصلاح للطريق".