أوضح المحلل السياسي منيف عماش الحربي لـ”سبق” أن الحكم الصادر بإدانة الدولة المارقة الجديدة في تفجيرات الخبر وإلزامها بدفع 879 مليون دولار كتعويضات يؤكد على طبيعة نظام ولاية الفقيه الإرهابية، ويؤكد أن المجتمع الدولي ارتكب ثلاثة أخطاء إستراتيجية كارثية في تعامله مع نظام الملالي.
وتفصيلاً، قال "الحربي" إن أول هذه الأخطاء الفادحة هو التوقيع على الاتفاق النووي (5+1) في يونيو 2015، والثاني منح إدارة أوباما لمبلغ 150 ملياراً لطهران والتي لم تذهب للتنمية في إيران إنما ذهبت لتسليح المليشيات التابعة لطهران في العراق وسوريا ولبنان واليمن لتسفك الدماء وتقتل الأبرياء وتهدم الأوطان.
وأضاف: “أما الخطأ الثالث فهو رفع العقوبة الأممية والذي تم في بداية 2016 نتيجة لتوقيع الاتفاق النووي، وهذه الأخطاء الكارثية من المجتمع الدولي يجب ألا تتكرر في عدم الموافقة على تمديد حظر السلاح على إيران والذي ينتهي في 18 أكتوبر 2020 وأيضا الالتزام بالعقوبات الأمريكية والتي فرضتها إدارة ترمب بعد الانسحاب الأمريكي من اتفاق(5+1)”.
وأشار إلى أن نظام ولاية الفقية أضاع أربعة عقود من الموارد المادية والبشرية والفكرية والعلمية على وهم اسمه "تصدير الثورة" ولم يجنِ للشعب الإيراني سوى اقتصاد متهالك وعملة تتهاوى و40 مليون إيراني تحت خط الفقر، مع انهيار في المنظومة الصحية ويأس وغضب يملأ شوارع إيران عبر مظاهرات متعاقبة.
واختتم “منيف الحربي” أن المجتمع الدولي مطالب أكثر من أي وقت مضى بممارسة أقوى قدرات الردع والحزم لديه تجاه نظام ولاية الفقية، ومطالب إنسانيا وأخلاقيا بحماية الشعب الإيراني من إرهاب وبطش النظام، والعمل الجاد والحثيث على تغيير سلوكه وممارسته وإخراجه من عبث الثورة إلى عقلانية واستقرار الدولة والبناء الداخلي وحسن الجوار مع دول المنطقة.