أكد دكتور الباطنة في مستشفى الحرس الوطني بالرياض، الدكتور عبدالله الذيابي، أن جرثومة المعدة تسبِّب عسرًا للهضم، واضطرابًا للمعدة، وقد تؤدي للقرحة. مبينًا أنها لا تسبب اكتئابًا، أو تعزل الشخص عن محيطه، ويمكن الشفاء منها.
وقال "الذيابي" لـ"سبق": إن جرثومة المعدة عبارة عن بكتيريا، تصيب المعدة، وتعيش وتتكاثر داخل تجويفها، بالرغم من الحموضة الشديدة التي تقتل غيرها من الجراثيم وتثبطها. ويُعد الالتهاب البكتيري المزمن الأكثر انتشارًا بين البشر.
وأضاف: قد يتساءل البعض عن كيفية انتشار جرثومة المعدة، وهل تُعتبر معدية، أم تنتقل عن طريق الاكل؟ فبحسب ما توصلت له الأبحاث الطبية فإن كيفية انتقال الجرثومة لا يزال مجهولاً، لكن يتوقع أن الأطعمة والمشروبات الملوثة بالجرثومة ربما تلعب دورًا في انتقال الجرثومة من شخص لآخر، وتسهم في الانتشار الكبير لهذه الجرثومة.
وأوضح "الذيابي" أن الجرثومة لا تسبب ارتجاع المريء أو أيًّا من أعراضه، مثل: الحرقان، والشعور بوجود كتلة في الحلق، والتهاب الحنجرة، والسعال. ومن ناحية أخرى، ربما تتحسن أعراض ارتجاع المريء أو تسوء بشكل بسيط بعد التخلص من الجرثومة، وذلك يعتمد على مكان وجود الجرثومة بالمعدة. وقد لا يؤثر التشافي منها على ارتداد الأحماض إلى المريء.
وعن علاقتها بعسر الهضم قال: إن الجرثومة قد تؤدي لقرحة المعدة، وتسبب عسر الهضم، واضطراب المعدة. وأبرز أعراضها: ألم أعلى البطن، والشعور بالشبع المبكر والغثيان، والتجشؤ، وصعوبة هضم الأطعمة الدهنية.
وأفاد طبيب الباطنة بأن جرثومة المعدة لا تسبب اكتئابًا وعزلاً للشخص عن محيطه، كما أنها لا تؤدي لصعوبة بلع، وقد يتعالج البعض من الجرثومة، ويقوم بإجراء التحاليل التي تؤكد التخلص والتشافي منها، لكن تعود له أعراضها، ويُفاجَأ بأن التحاليل إيجابية للإصابة بالجرثومة مرة أخرى. وهذا قد يحدث لكن نادرًا.
وختم حديثه قائلاً: ربما يتساءل البعض عن دور الأطعمة والأعشاب والخلطات في التخلص من الجرثومة. وبحسب ما توصلت له الأبحاث الطبية فإن الطريقة المثبتة للتخلص من الجرثومة هي بالمضادات الحيوية وأدوية الحموضة. أما دور الثوم والعسل والمرة والزبادي، وتأثيرها على نمو وتكاثر الجرثومة، فذلك غير معروف، ولا توجد له أبحاث طبية يمكن الاستناد إليها.