
في مشهد امتزجت فيه مشاعر الحزن بالرضا، استقبلت زوجة المغدور الدكتور عبدالملك بن بكر قاضي نبأ تنفيذ حكم القصاص في قاتل زوجها، بعد مرور أقل من شهرين على الجريمة البشعة التي وقعت عشية عيد الأضحى، مؤكدةً أن العدل الإلهي أنصفها، رغم ألم الفقد وتعاطفها الإنساني مع أسرة الجاني.
ورصدت "الإخبارية" تفاصيل الواقعة من أمام منزل الضحية، حيث كان الدكتور عبدالملك يعيش مع زوجته دون أبناء. وتعود بداية معرفة الأسرة بالجاني إلى عمله في ركن للأسماك داخل سوبرماركت قريب من منزلهم. وفي مرة وحيدة، طلبت الزوجة من العامل توصيل الطلب للمنزل، ليقابل الدكتور حينها، ويطلب منها وضع مبلغ إكرامية له تقديرًا لخدمته.
وبعد يومين، تلقّت الزوجة رسالة من الجاني عبر تطبيق "واتساب" يطلب فيها مساعدة مالية بقيمة 500 ريال، وعندما اعتذرت، ردّ بكلمة واحدة: "شكرًا"، ما أثار ريبتها.
وفي صباح يوم الجريمة، حضر الجاني إلى المبنى مدعيًا أنه يحمل طلب توصيل، وتواصل مع الأمن عند المدخل، فتم إبلاغ الشقة.
اعتقدت الزوجة أنه هدية بمناسبة العيد، ففتحت الباب قليلاً بدافع الحذر، لكنه باغتها واندفع بقوة إلى الداخل، كتم أنفاسها وسدد لها طعنات في الرأس.
ورغم استخدام الدكتور عبدالملك لكرسي متحرك، فقد حاول إنقاذ زوجته، إلا أنه تلقى 13 طعنة قاتلة، واستجابت زوجته لتوسلاته بإعطاء الجاني المال المتوفر.
لكن القاتل، وقبل مغادرته، وجّه له الطعنة الأخيرة رغم طلب الضحية المساعدة منه.
الزوجة التي لم تكن تعلم حينها بوفاة زوجها، سارعت بإبلاغ الاستقبال، بينما حاول الجاني الفرار، تاركًا سلاح الجريمة قرب حاوية نفايات مجاورة للمبنى.
وبعد سلسلة إجراءات قضائية عاجلة، أُعلن اليوم عن تنفيذ حكم القصاص الشرعي في القاتل، ليُغلق ملف القضية في وقت قياسي، وسط إشادة عامة بسرعة العدالة، وحزن كبير على الفقد الأليم.