تنفرد مجموعة العشرين بدور مؤثر في معالجة قضايا الاقتصاد العالمي، ورغم أنها تعد المنتدى الرئيس للتعاون الاقتصادي الدولي، إلا أن المجموعة ليس لها مقر رئيسي، أو هيئة موظفين ثابتة، مثل غيرها من المنظمات والمؤسسات الدولية؛ ويعود السبب في استقرار مجموعة العشرين على هذه الحالة في نظام إدارتها، إلى انبثاق المجموعة عام 1999 من مجموعة السبع، التي تدير قممها بنظام مماثل، لا يشمل مقراً رسمياً، أو هيئة موظفين ثابتة، كما أن مجموعة العشرين كانت تعقد مؤتمراتها خلال التسع سنوات الأولى من نشأتها على مستوى وزراء مالية المجموعة وليس على مستوى قمة.
وابتداءً من عام 2008، عقدت المجموعة أول قمة لها على مستوى رؤساء الدول الأعضاء، واستمرت على هذا النسق التنظيمي إلى الآن، وبالرغم من تنظيم القمة الأولى للمجموعة في تلك السنة، فإن آلية اختيار الدولة التي ترأس القمة لم تحسم سوى في قمة كان في فرنسا عام 2011، واتفق خلالها على أن تُختار دولة الرئاسة بالإجماع من أعضاء المجموعة قبل عامين من تنظيمها، وتستمر فترة الرئاسة سنة تبدأ في ديسمبر وتنتهي في نوفمبر من العام المقبل، بعد أن كانت فترة الرئاسة تقتصر على ستة أشهر فقط، في النظام الأول لعقد مؤتمرات المجموعة، وتتيح الشراكة الثلاثية في تنظيم القمم، انتقال رئاسة المجموعة بسلاسة بين الدول.
وتختار دولة رئاسة المجموعة بالتناوب عبر المجموعات، بناءً على توزيع الدول الأعضاء على خمس مجموعات إقليمية، لكن قمم المجموعة تنظم بالتعاون من خلال لجنة تضم ثلاث دول "ترويكا"، هي: الدولة التي استضافت القمة السابقة، والدولة التي تنظيم القمة الحالية، والدولة التي ستحتضن القمة التالية، وتنفرد الدولة التي تنظم القمة بإعداد برنامج الرئاسة، وإقامة قمة القادة التي يحضرها قادة الدول أو الحكومات، وتتولى دولة الرئاسة تعيين سكرتارية مؤقتة خلال فترة الرئاسة، لتنسيق عمل المجموعة والفعاليات والمؤتمرات المقرر عقدها، والتي تزيد خلال رئاسة السعودية للمجموعة على مئة فعالية.