منذ أن استضاف مقر جامعة الدول العربية في العاصمة المصرية القاهرة عام 2004 الرئيس الصيني السابق هو جينتاو، وأعلن تأسيس منتدى التعاون العربي الصيني، والعلاقات العربية الصينية آخذة في النمو والازدهار على المستويات كافة، لا سيما مع استضافة الرياض للقمة العربية الصينية للتعاون والتنمية.
وحتى شهر أبريل من عام 2020، عقد منتدى التعاون العربي الصيني 8 دورات من اجتماع وزاري، و16 دورة من اجتماع كبار المسؤولين، و5 دورات من حوار سياسي استراتيجي عربي صيني على مستوى كبار المسؤولين؛ ليكون نموذجاً لإطار العمل المشترك.
أبرز شريك تجاري
وتتعدد أشكال العلاقات العربية الصينية، وتشهداً تطوراً ملحوظاً، لا سيما في العقود القليلة الأخيرة، وتُعد الصين أكبر وأبرز شريك تجاري للدول العربية، وهي من أكبر 3 شركاء تجاريين لكل دولة عربية على حدة.
ولكن تلك العلاقات لم تولد قوية كما هي الآن، فقد أخذت منحنى متصاعدًا على مر السنين، ففي عام 2004 بلغ التبادل التجاري العربي الصيني 36.7 مليار دولار فقط، ليقفز بعدها بالغاً 200 مليار دولار في 2012.
وفي العام 2020، بلغ إجمالي حجم التجارة بين الدول العربية والصين 239.8 مليار دولار، وبلغت واردات الدول العربية من الصين 122.9 مليار دولار أمريكي بزيادة 2.1% على أساس سنوي، وذلك على الرغم من جائحة كورونا، والتحديات والصعوبات التي خلقتها.
أما في عام 2021، فقد بلغ حجم التبادل التجاري بين الجانبين 330.3 مليار دولار، بزيادة 1.5 ضعف عما كان عليه قبل 10 سنوات. وفي الأرباع الثلاثة الأولى لعام 2022، وصل حجم التبادل التجاري بين الجانبين إلى 319.3 مليار دولار، بزيادة 35.28% عما كان عليه في نفس الفترة للعام الماضي، ويقارب الحجم الإجمالي في عام 2021.
فأرقام التبادل التجاري المتصاعدة بين الجانبين العربي ونظيره الصيني تشي بما تحمله العلاقات من نمو مطرد ومتزايد، ورغبة الجانبين في توطيد الشراكة، وأخذها إلى مستوى جديد من النمو والازدهار.
وتُعد زيوت نفط خام ومنتجاتها، وأثيرات أحادية البوتيل، وإيثيلين جلايكول، وهيدروكربونات دورية، وبولي إيثيلين عالي الكثافة من أبرز السلع التي تصدرها السعودية إلى الصين، فيما تشمل أهم السلع المستوردة إلى المملكة من الصين، أجهزة هاتف جوال، وأجهزة حاسب محمول، وأجهزة تكييف هواء، وآلات لاستقبال وإرسال الصوت، وإطارات للحافلات أو الشاحنات.