"ديلفري هيرو" و"جلوفو" تخضعان لعمليات تفتيش من اللجنة الأوروبية لمكافحة الاحتكار

"ديلفري هيرو" و"جلوفو" تخضعان لعمليات تفتيش من اللجنة الأوروبية لمكافحة الاحتكار

‏فتحت اللجنة الأوروبية لمكافحة الاحتكار، تحقيقًا بحق صفقة ‏الاستحواذ التي نفّذتها شركة توصيل الطلبات الشهيرة "ديلفري ‏هيرو" الألمانية على نظيرتها "جلوفو" الإسبانية.‏

وذكرت وكالة "رويترز" أن اللجنة تقوم بعمليات مداهمة وتفتيش ‏مركزية في الشركتين المتخصصتين في توصيل المواد الغذائية ‏والسلع الاستهلاكية عبر الإنترنت؛ بسبب مخاوف محتملة من ‏انتهاكهما قوانين المنافسة في الاتحاد الأوروبي.‏

وأعلنت "ديلفري هيرو" قبل أيام عن استحواذها على نسبة 94% ‏من أسهم "جلوفو"؛ وهو ما سيجعلها منصة التوصيل ‏الأكبر عبر الإنترنت في أوروبا.‏

وأعلنت "ديلفري هيرو" أن اللجنة أجرت عمليات تفتيش بمكاتبها ‏في برلين؛ مؤكدة أن هذا التفتيش لا يعني إدانتها بأي انتهاك فعلي ‏لقوانين المنافسة ومكافحة الاحتكار؛ مشيرة إلى أن الشركة ملتزمة ‏بالتعاون الكامل مع اللجنة في تحقيقاتها.‏

وأفادت اللجنة بأنها تواصلت مع "جلوفو" للقيام بعمليات ‏تفتيش مماثلة في مقرها بمدينة برشلونة الإسبانية.‏

وأقرت "جلوفو" في تواصل مع "رويترز" إلى أن مقراتها في برشلونة ‏تعرضت للمداهمة والتفتيش أيضًا خلال الأسبوع الماضي، دون ‏تقديم المزيد من التفاصيل.‏

وأعربت "جلوفو" عن ثقتها في أن الشركة تلبي جميع متطلبات ‏قوانين مكافحة الاحتكار، وأنها ستتعاون مع اللجنة لمساعدتها في ‏التحقيق الجاري.‏

وأفادت "رويترز" بأن شركتي "ديلفري هيرو" و"جلوفو" ‏معرضتان حاليًا لفرض غرامات باهظة عليهما في حالة إدانتهما ‏بانتهاك قوانين مكافحة الاحتكار والمنافسة. ‏

وتُواجه الشركات التي تَثبت إدانتها، خطر فرض غرامة تصل إلى 10% من مبيعاتها العالمية.‏

وأعلنت شركات التوصيل عبر الإنترنت الكبرى في أوروبا، عدم ‏تعرضها لعمليات تفتيش مماثلة، وأبرزها شركات "جست إيت تيك ‏أواي" و"أوبر إيت" و"ديلفروو".‏

وكانت الهيئة العامة للمنافسة بالمملكة العربية السعودية، قد ‏أعلنت مؤخرًا رفضها صفقة استحواذ شركة "ديلفري هيرو" على ‏‏"ذا شفز".‏

وأرجعت الهيئة، قرارها إلى امتناع الأطراف عن تقديم كامل البيانات ‏والوثائق التي طلبتها الهيئة لفحص الصفقة؛ وفقًا للمنهجية المقررة ‏في نظام المنافسة ولائحته التنفيذية، والدليل الإرشادي لفحص ‏التركز الاقتصادي؛ للوصول مع الأطراف عند اقتضاء الحاجة -بعد ‏استيفاء البيانات- إلى المعالجات الممكنة للأضرار المحتملة على ‏المنافسة، من أجل إبقاء الصفقة ضمن المستويات المحققة ‏للعدالة ورفاهية المستهلك في السوق المعنيّ‎.‎

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org