أكد الكاتب الصحفي إبراهيم العقيلي، أن أكثر ما يتسبب في إزعاج المواطن هو أن الجهات الخدمية غير معنية بالمشكلة التي يود أن يجد لها حلًا جذريًا، معتبرًا أن أسرع وأسهل ردّ قد يتلقاه المواطن في ذلك الوقت من تلك الجهات هو" ليس من اختصاصنا هذا الأمر".
وقال "العقيلي" في مقاله الذي كتبه في صحيفة "البلاد": المواطن نفسه حائر في أمره لا يجد حلًا لمشكلته أو المخالفة التي يود الإبلاغ عنها، مثال:" الأمور التي تتصل بالخدمات البلدية أو التجارية أو الصحية أو ما يتعلق بالتوطين والتستُّر التجاري".
وأشار إلى السؤال الأزلي الذي يجول بخاطر المواطنين عند تعرضهم لهذه المواقف غير المسؤولة من قبل الجهات الخدمية هو:" لماذا لا يكون لدينا غرفة واحدة موحّدة لتلقي البلاغات، ثم داخل الغرفة نفسها يتم تمرير البلاغ إلى الجهة المعنية به؟".
واستشهد بوزارة الداخلية وتجربتها الفريدة التي حددت رقمًا موحدًا لكل القطاعات الأمنية في المناطق الكبرى وهو 911؛ من أجل الإبلاغ عن أي مخالفات قانونية أو مشكلات أمنية تمس أمن وأمان المواطنين.
وأضاف "العقيلي": يجب تطبيق النظام ذاته في كافة المؤسسات والجهات الخدمية، مشيرًا إلى وجوب وجود تطبيق واحد للتبليغ عن كل المخالفات التجارية والبلدية والصحية والطرق والشوارع والأنفاق والمياه والكهرباء والهاتف والتوطين ومخالفات الضمان والصيانة.
وأردف: من أجل تلقي البلاغات المتعلقة بشؤون حماية المستهلك والمتصلة بالاشتباه في تستُّر تجاري، وهناك ما سيكون مستجدا في تطبيق واحد وهو أن يكون قادراً على قبول كل ما يُسن من تشريعات ويُستحدث من أنظمة هدفها حماية المستهلك في مواجهة الجشع والاستغلال.
واختتم "العقيلي" بالقول: يكون التطبيق الموحد سريع الرد والتواصل مع المبلغين، واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة تجاه البلاغات المقدمة عليه؛ تيسيرًا على المبلغين ولإيقاف المتجاوزين.