الزوَّار يفاجَؤون بجَمال طبيعتها.. "صهاليل هروب" كنزٌ سياحي على ارتفاع يلامس 2000 متر
كنز طبيعي فوق قمم جبال الصهاليل بمحافظة هروب بمنطقة جازان، يتميز بغطاء نباتي من أشجار العرعر وغيرها، ويحافظ سكانها على الموروث الأصيل في تلك القمم.
يقول جابر الصهلولي لـ"سبق": تتميز قمم الصهاليل بارتفاعها، وبرودة الطقس، كما أنها من أكثر الجبال هطولاً للأمطار؛ وهذا ما ساعد على انتشار الغطاء النباتي، والحفاظ على غاباتها.
وتتفرد الصهاليل بغابات يندر وجودها بتلك الكثافة في منطقة جازان؛ إذ تغطي مساحات شاسعة من قممها غابات أشجار العرعر التي يعد بعضها معمَّرة، وتتجاوز أعمارها أكثر من 300 عام.
وتتميز جبال الصهاليل بمعانقتها الضباب والسحاب؛ لتشكل مناظر طبيعية آسرة عندما يمتزج بياض الضباب بخضرة أشجار العرعر وغيرها من الأشجار التي تشكل الغطاء النباتي الكثيف فوق تلك القمم.
ومن أشهر القمم التي تنتشر فيها الغابات قمم جوفد والقرنة ونيد، وجزء من جبل الشديد، وغيرها من المواقع المرتفعة التي يصعب الوصول إليها بسبب صعوبة التضاريس؛ ما جعل الطبيعة والبيئة في تلك المواقع باقية على حالتها دون ضرر ومساس بها.
وكانت أشجار العرعر في القرون السابقة تُستخدم لسقف المنازل المبنية من الصخور في جبال الصهاليل والجبال المحيطة بها، كما كانت تستخدم لصناعات أخرى كمساكن للنحل، وبعد التقدم الصناعي، وتوافر الإمكانات، تُركت تلك الأشجار لتتكاثر، وتشكل غابات يندر مشاهدة مثيلاتها في منطقة جازان.
وتعد تضاريس جبال الصهاليل صعبة بدرجة متوسطة، لكنها لم تحظَ بوصول الطرق الأسفلتية والتطوير.