بالفيديو.. برنامج "ما لم ترَ" يكشف تفاصيل مثيرة عن اختفاء 3 مليارات في "توظيف أموال عسير"

الفرحان" يعرض 350 صفحة في تحقيقات القضية.. ومتضرر يحكي كيف خسر 5 ملايين
بالفيديو.. برنامج "ما لم ترَ" يكشف تفاصيل مثيرة عن اختفاء 3 مليارات في "توظيف أموال عسير"
تم النشر في

في حلقة حملت تفاصيل مثيرة لكبرى قضايا توظيف الأموال في السعودية، التي تقدر بـ3 مليارات، ناقش برنامج "ما لم ترَ"، الذي بُثَّ على قناة mbc أمس الأول (الثلاثاء)، قضية مساهمات معجب آل فرحان، ومجموعة من المتهمين بتوظيف الأموال في منطقة عسير.

وكشفت الحلقة الاستقصائية التي قدمها الإعلامي إبراهيم الفرحان متنقلاً بين مناطق عدة في السعودية الكثير من الأسرار والغموض اللذين اكتنفا ملف القضية منذ 14 عامًا. وقد استندت إلى وثائق رسمية صادرة من لجان التحقيق التي شُكِّلت من جهات مختصة عدة، إضافة إلى إفادات عدد من المتضررين في المنطقة من أصل 30 ألف متضرر، التي ذهبت دون رجعة.

كما تطرقت الحلقة التي استمرت ساعتين ونصف الساعة إلى الكثير من النقاط التي كشفت عن أمور دارت في الخفاء، وجعلت القضية تأخذ منعطفًا مهمًّا، تسبب في تأخير عودة حقوق المساهمين، بحسب المختصين في اللجان السابقة الذين تحدثوا خلال الحلقة.

واستعرض مقدم برنامج "ما لم ترَ"، الإعلامي السعودي إبراهيم الفرحان، أثناء تقديمه الحلقة التي سجلت أصداء واسعة، ملفًّا من 350 صفحة، أعدته لجنة التحقيق في توظيف الأموال، إضافة إلى لقاء مع المحاسب القانوني في لجنة التحقيق، الذي كشف عن أعداد المساهمين، وبعض التفاصيل الأخرى.

وقال: نحن في زمن الحزم والعزم لمحاربة الفساد المالي والإداري.. ومهمتنا بوصفنا صحفيين أن نسهم في كشفه، وتسليط الضوء عليه بما نملك من مصادر تماشيًا مع رؤية قيادتنا الرشيدة، وعزمها على محاربة المفسدين ومحاسبتهم.

وأكد مقدم البرنامج أن قضية توظيف الأموال في عسير تعد أكبر قضية فساد مالي تشهدها السعودية، لكن في ظل حزم وعزم القيادة الرشيدة في ملاحقة الفساد فإن الجميع يستبشر خيرًا.

وتطرق الفرحان إلى وجود شخصيات متنفذة، استطاعت تعطيل وصول نتائج التقرير النهائي حتى أصبحت القضية في طي النسيان.

وأكد مقدم برنامج "ما لم ترَ" إبراهيم الفرحان أن قضية توظيف الأموال في منطقة عسير تعتبر من القضايا التي أحدثت لديه شغفًا صحفيًّا كبيرًا، ودفعته لعمل تحقيق صحفي استقصائي تلفزيوني عنها.

واستضاف البرنامج القانوني يحيى الشهراني، الذي أكد أن المشغلين أصدروا سجلات تجارية بأسماء مختلفة، وكانت الممارسة غير حقيقية، ولا يوجد ترخيص لجمع الأموال.

وقال الشهراني: رغم أن القائمين على المساهمات ثقافتهم "ضحلة" إلا أن هناك احترافية في العمل. مشيرًا إلى أن المساهمات الوهمية في عسير ظهرت متزامنة مع مناطق مختلفة.

وتعود تفاصيل القضية إلى قيام المواطن معجب عبد الله آل فرحان بجمع ما يقارب ثلاثة مليارات ريال، استثمرها في بعض الشركات والمؤسسات، ولم يُعَد له رأس المال، ولا الفوائد التي كان يتأمل أن يحصل عليها من رأس المال.

وقام "فرحان" بشراء عقارات لقصد استثمارها على المدى البعيد، فضلاً عن بعض المبالغ التي سُلمت لأشخاص لأسباب مختلفة ومجهولة، وتفاصيل ما تبقى لديه من أموال. ولم تصل التحقيقات التي جرت في قضية معجب من قِبل جهات حكومية عدة إلى نتيجة كافية ووافية حول مصير تلك الأموال التي جمعها من البسطاء مقابل أحلام تكونت، وأرادوا تحقيقها.

وكان من ضمن المتضررين ظافر القحطاني، معلم متقاعد ومستثمر ناجح في مجال العقارات، ثم أغرته الأرباح والعوائد لدى مساهمات معجب عبد الله آل فرحان، التي تصل إلى 15٪ ليبيع جميع العقارات الذي يستثمرها ويملكها، ويدخل بمبلغ خمسة ملايين ريال، خسرها كلها؛ واضطر للعودة والبدء من جديد.

ووصل عدد المساهمين لدى معجب آل فرحان إلى 13 ألف مساهم، منهم من لا يعرفه.

يُذكر أن "ما لم ترَ" برنامج استقصائي، يعيد طرح القصة من جديد عبر تحقيق صحفي "تلفزيوني"، ويعتمد على كشف معلومات جديدة، وتفاصيل دقيقة مصورة، ويستعين بحالات كثيرة بمشاهد تمثيلية للحدث على طريقة الـ "Docodrama"؛ لتعيد المُشاهد إلى القصة من جديد.

كما يعتمد البرنامج على كل المسارات التي تقود إلى الحقيقة. ويُعد تمثيل الأطراف وتعدد ضيوف القضية العوامل الأساسية للبرنامج في الوصول إلى خيوط جديدة، تكشف للمشاهد أن ما تناولته الصحافة من قبل لم يكن إلا مجرد عناوين.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org