أوضح وكيل الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر للتوعية والتوجيه الدكتور عبدالرحمن بن مهنا الجهني، أن من الخصائص العظيمة التي اختص الله تبارك وتعالى بها المملكة العربية السعودية أن جعل فيها بيته العتيق قبلة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، وفيها بُعث رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونزل فيها القرآن الكريم، وفيها المشاعر المقدسة التي يفد إليها حجاج بيت الله الحرام كل عام.
وأضاف "الجهني"، أن هذه البلاد المباركة قامت بخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما، وجعلت رعاية الحجاج والمعتمرين والزوار وسلامتهم في أعلى اهتماماتها، وسخَّرت الإمكانات وجندت الطاقات البشرية والتقنية؛ لتقديم أرقى الخدمات لضيوف الرحمن؛ لإعانتهم على أداء مناسكهم، وفق منظومة متكاملة من المشاريع الجبارة، والخدمات المتكاملة، التي تهدف إلى تيسير أداء الحج والعمرة، وسلامة قاصدي المسجد الحرام ومسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، بإشراف ومتابعة وتوجيه ودعم من مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهما الله-.
وقال إن الرئاسة العامة تعمل وفق منظومة من الجهات الحكومية في تقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن في توعيتهم بالعقيدة الصحيحة من خلال إعداد المادة العلمية المتعلقة بالمواقع المقصودة بالزيارة فيما يخص عمل الرئاسة العامة، وإعداد خرائط توعوية تفاعلية فيما يخص عملها، واستثمار تقنيات الذكاء الاصطناعي في التوعية عبر خدمة المرشد التوعوي الرقمي (الرد الآلي)، وإنشاء معرض الواقع المعزز بمكة المكرمة والمدينة المنورة، وإنشاء ملف توعوي للخرائط التفاعلية، وإعادة تفعيل تطبيق مبرور للأجهزة الذكية، وتطوير منصة الحج والعمرة والزيارة الرقمية، وتوزيع الكرت التوعوي الذكي للدخول المباشر للخدمات التوعوية الرقمية، وتأهيل وتطوير الشاشة التفاعلية (LED)، والتوعية عبر تقنية الهولوجرام، ومن خلال الرسائل النصية (SMS) لقاصدي مكة المكرمة والمدينة المنورة، والقيام بتفعيل الوسائل التوعوية المتنقلة، وتنفيذ مبادرة التوعية التفاعلية المستدامة، وتقديم الخدمات التوعوية عبر المنافذ البرية والمطارات والقطارات ومدن الحجاج.
وبيَّن "الجهني" أن كل هذا تحقق -بفضل الله تبارك وتعالى- ثم بالدعم الكبير من مقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- لأعمال ومناشط الرئاسة العامة، ثم بمتابعه وتوجيه الرئيس العام الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند.