تحظى جبال سلا، أقصى شرق منطقة جازان، باخضرارها، ووفرة مياهها، وجمال مساكنها القديمة المبنية بالأحجار، وبرودة تصاحبها دائمًا قطرات المطر.
ويمرُّ المتوجهون إلى سلا بمحافظة العارضة، التي تتميز باخضرارها، ووفرة مياهها، وصولاً إلى مطل الأمير محمد بن ناصر الذي يُعدُّ من المعالم السياحية في المحافظة، صعودًا بطريق جبال سلا والعبادل.
وفوق مدرجات جبال "سلا" بمنطقة جازان ينب عدد من الفواكه الاستوائية دون تدخُّل بشري؛ وهو ما يميّزها عن باقي الفواكه، محققة بذلك جودة وقيمة سعرية عالية في السوق، منها فاكهة البابايا والموز وفاكهة القشطة.
وتسكن جبال سلا قبائل كبيرة ضاربة في عمق التاريخ، نذكر منها قبيلة: بني معين، وبني ودعان، وبني حريص، وآل جابر.
وما زال في جبال سلا مَن يعتمدون على رعي الأغنام وحراثة الأرض من أجل جني المحاصيل الزراعية، التي يعتمد عليها البعض في سلا لإطعام الماشية، وكذلك الخضراوات التي يعتمدون عليها في الأكل.
وفي الصيف تكون درجة الحرارة معتدلة في الجبال، ولا تتعدى 30 درجة مئوية مع تساقط متقطع للأمطار. وإذا سقطت الأمطار في الصيف فإنها تكون غزيرة جدًّا، وتصاحبها زوابع رعدية قوية للغاية. أما في الشتاء فيكون الجو باردًا مع سقوط للأمطار طوال هذا الفصل، إضافة لفصل الربيع الذي تلبس فيه الجبال حلتها الخضراء، وتلتحف الغيم، وتتساقط زخات المطر طوال هذا الفصل. (فيديو)