وثّق مواطن من مركز النخيل التابع لمحافظة خليص بمنطقة مكة المكرمة، معاناة طلاب وطالبات المركز مع شبكات الاتصالات، خلال اليوم الدراسي، حيث تضطر الأسر إلى الخروج من المنازل للبحث عن شبكة ليستطيع أبناؤهم وبناتهم مواصلة تعليمهم عن بعد عبر "منصة مدرستي"، في ظل ضعف وتدني شبكات الاتصال بالمركز.
وأظهر المقطع الذي خصّ به المواطن "سبق" طالبين في المرحلة الابتدائية وهما يتلقيان دروسهما تحت شجرة تبعد عن منزلهما 30 كلم، بحسب ولي أمرهما.
وأشار ولي الأمر إلى أنه يقطع يومياً هذه المسافات للبحث عن الشبكة، ويعود إلى منزله ليلاً، مطالباً المسؤولين في هيئة الاتصالات السعودية بالالتفات إلى مطالبهم المتكررة منذ الفصل الدراسي الأول ولكن دون جدوى.
على صعيد متصل؛ طالب سكان مركز النخيل التابع لمحافظة خليص بمنطقة مكة المكرّمة، المسؤولين في هيئة الاتصالات، بضرورة رفع كفاءة أبراج الجوّال الموجودة بالمركز، إلى جانب استحداث أبراج أخرى، وتنويع الشبكات، في ظل أن الفصل الدراسي الثاني يقام عن بُعد لأسابيع عدة؛ بسبب ما فرضته جائحة كورونا.
وقال السكان في شكواهم: "نعاني نحن سكان مركز النخيل التابع لمحافظة خليص بمنطقة مكة المكرّمة، والواقع شرقي المحافظة 90 كلم، من ضعف شبكات الاتصالات؛ حيث لا يوجد بالمركز والقرى التابعة له سوى أبراج لا تفي بالغرض المنشود".
وأضافوا: "على الرغم من أن المركز يضم عدداً من الجهات الحكومية، من مركز إمارة ومركز صحي ومدارس ونحوها؛ إلا أنه يفتقر للاتصالات"؛ لافتين إلى أن عدد الطلاب يقارب 200 طالب؛ بينما يبلغ عدد الطالبات بالمركز 165 طالبة، جميعهم يتطلع لرفع كفاءة أبراج الجوّال في المركز والقرى التابعة له.
وأشار السكان إلى أن القرى التابعة للمركز التي تفتقر لشبكة اتصال، هي: "قرية أم الملح، ونبط، وصفية، وثبل، وسدر، ووثرير، والشدخ، وعشرة، والحلقة العليا، والحلقة السفلي"، لافتين إلى أنه توجد أبراج لا تغطي المنطقة كاملة؛ مطالبين باستحداث أبراج لباقي الشركات، ولو بعربة متنقلة؛ لكي يتمكن أبناؤهم وبناتهم من الدخول إلى بوابة عين ومنصة مدرستي.