وقف الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، على أعمال رفع الجزء السفلي من كسوة الكعبة المشرفة، التي كانت البارحة بعد صلاة العشاء، وطيّب الكعبة المشرفة، والحجر الأسود، ورفع الثوب بمقدار ثلاثة أمتار تقريبًا، وقام بتغطية الجزء المرفوع بإزار من القماش القطني الأبيض بعرض مترين من الجهات الأربع.
وأوضح الرئيس العام خلال إشرافه ومشاركته في أعمال رفع ثوب الكعبة المشرفة، الذي يُرفع كل عام إيذانًا بدخول شهر الحج، أن عملية رفع ستار الكعبة تتم عن طريق مجموعة من المختصين من مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة، وهي عبارة عن طي ستار الكعبة المكسوة بقطعة من الحرير الأسود المخطوط، عليها آيات من القرآن الكريم للأعلى؛ لرفعها عن العبث، ولتكون فرصة سانحة للطائفين لرؤية أستار الكعبة مرفوعة جريًا على العادة السنوية.
وأكد الشيخ السديس أهمية ما تلقاه كسوة الكعبة المشرفة من العناية والاهتمام البالغَين على مدار العام من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهما الله-، وذلك امتدادًا لاهتمام حكومة السعودية منذ تأسيسها على يد المغفور له -بإذن الله تعالى- الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -طيب الله ثراه- بالحرمين الشريفين وقاصديهما، ومرافقهما عامة، وبالكعبة المشرفة خاصة، وبذل كل ما من شأنه التيسير على ضيوف الرحمن؛ ليؤدوا عبادتهم ونُسكهم بكل يسر وطمأنينة.
وختم الشيخ السديس حديثه بالدعاء سائلاً الله -عز وجل- أن ييسر للحجاج حجهم، ويحفظ للوطن الغالي أمنه وقيادته الرشيدة.