وجَّه السفير الصيني لدى مصر "لياو ليتشيانغ" الشكر العميق لقيادة المملكة العربية السعودية ممثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، على حسن استقبالهم الرئيس شي جين بينغ رئيس جمهورية الصين الشعبية أثناء القمة السعودية-الصينية، والخليجية-الصينية، والعربية-الصينية.
وأشاد السفير خلال مؤتمر صحفي، عقده في القاهرة ظُهر اليوم، ونقلته وسائل إعلام مصرية، منها صحيفة "المصري اليوم"؛ للحديث عن نتائج القمة العربية-الصينية، بعمق العلاقات بين الرياض وبكين، فضلاً عن استضافة السعودية القمة، التي أجرى فيها الرئيس الصيني لقاءات عدة مع قادة الدول العربية على أرض بلاد الحرمين الشريفين.
وأوضح السفير أن القمة العربية-الصينية تمثل "نقطة فاصلة"؛ إذ دخلت العلاقات العربية-الصينية عصرًا جديدًا بهدف تطوير العلاقات التقليدية الصينية-السعودية والعربية والخليجية، وفتح عصر جديد للعلاقات بين الصين والعالم العربي ودول الخليج والسعودية.
وحول إعلان "الرياض" رحَّب السفير لياو بمجمل البنود الواردة في الإعلان، منها الالتزام بمبدأ الصين الواحدة، ودعم مواقف بكين في القضايا المتعلقة بتايوان وهونج كونج وشينجيانج، والاستيعاب الكامل لمبادرة "الحزام والطريق".
واستعرض السفير حجم التجارة الصينية-العربية، مفيدًا بأنه خلال العام الماضي بلغ الاستثمار المتبادل المتراكم 27 مليار دولار، بزيادة 2.6 ضعف عما كان عليه قبل 10 سنوات، وبلغ حجم التجارة الصينية-العربية 330 مليار دولار، بزيادة 1.5 ضعف مما كان عليه قبل 10 سنوات، مستطردًا بأنه خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي بلغ حجم التجارة 319 مليارًا و295 مليون دولار، بزيادة 35% على أساس سنوي.
وأشار إلى أن بلاده تتعاون مع الدول العربية بهدف المصلحة المشتركة، وليس ما أسماه بـ"ملء الفراغ"، موضحًا أنه في عام 2021 استوردت الصين 264 مليون طن من النفط من الدول العربية؛ ما يشكل 51.47% من الواردات الإجمالية، وفي مجال الطاقة الجديدة تعمل الصين على توسيع التعاون مع الدول العربية في مجالات طاقات الشمس والرياح والمياه، وأقامت مركز التدريب الصيني العربي للطاقة النظيفة، والمختبر المشترك الصيني المصري للطاقة المتجددة.
وأكد أن الرئيس شي حرص على العمل مع دول الخليج على إقامة معادلة التعاون المتكاملة في مجال الطاقة؛ إذ ستستورد الصين المزيد من النفط الخام والغاز المسال من دول الخليج، وتعزيز التعاون التقني في تطوير النفط والغاز والطاقة النظيفة، وتسوية التجارة النفطية بالعملة الصينية.
وأضاف بأن الجانبَين سيعملان على إقامة المنتدى التقني الصيني الخليجي للاستخدام السلمي للطاقة النووية، والمركز النموذجي الصيني الخليجي لأمن الطاقة النووية، بما يساهم في تأهيل الكفاءات الخليجية في الاستخدام السلمي للطاقة النووية.
وبالنسبة للعلاقات المصرية قال إن حجم التبادل التجاري بين الصين ومصر وصل إلى 19.98 مليار دولار أمريكي، بزيادة قدرها 37.3٪ على أساس سنوي، منها واردات الصين من مصر 1.71 مليار دولار أمريكي، بزيادة قدرها 85.2٪ على أساس سنوي.