تستعيد العديد من العائلات المقيمة في المملكة عاداتها في شهر رمضان المبارك من خلال روحانية أيامه ولياليه، بما تحمله من نسمات إيمانية وتقاليد تجعل من هذه الأيام فرصة لتجديد أواصر المحبة والقربى بين هذه العائلات.
ويعزز الشهر الفضيل الروابط الأسرية بين العائلات المقيمة، ومنها العائلات السورية بمنطقة تبوك، التي حرصت على الاستعداد لهذه المناسبة بما يليق بشهر الخير، وذلك باستحضار العادات التي تمثل تقاليد الأسرة السورية من محبة واجتماعات وترابط أسري، توارثتها هذه العائلات من أجيالها السابقة ومازالت متمسكة بها حتى وقتنا الحاضر.
وتستقبل معظم العائلات السورية شهر رمضان بالتجهيز المبكر من خلال شراء المواد الغذائية المخصصة لإعداد الأطباق الرمضانية والعصائر الخاصة بسفرة رمضان.
من جهته، قال المقيم من الجنسية السورية في تبوك المهندس خالد ياسين: إن العائلات السورية المقيمة بمنطقة تبوك لا تشعر بالغربة في المملكة، وتحتفل كغيرها من العائلات باستشعار روحانية شهر رمضان وإحياء كثير من العادات السورية الأصيلة، وتناول عدد من المأكولات والأطباق الخاصة بهذا الشهر.
وأضاف: الأسر السورية بتبوك تحرص على الزيارات فيما بينها والتواصل مع بعضها، سواءً للمشاركة في موائد الإفطار أو الزيارات العائلية، التي تبدأ عادةً بعد صلاة التراويح يتسامر فيها الجميع وسط أجواء أسرية يتم التجهيز لها بتحضير الحلويات والعصائر، بالإضافة إلى الشاهي والقهوة العربية التي يتم تجهيزها في كل ليلة من ليالي رمضان.
وتطرق إلى أطباق مائدة الإفطار الرمضانية التي تشتهر بها الأسر السورية، والتي لا تخلو من الشوربة بأنواعها المختلفة والكبة المشوية والمقلية والفتوش والتبولة، والمحاشي، والمقلوبة والحمص والمتبل، وورق العنب، والفتة، إضافة إلى أنواع مختلفة من أطباق الحلو كالكنافة والمشبك والقطايف وبلح الشام، ومنها إلى عصائر التمر الهندي وعرق السوس، وقمر الدين.
وأشار إلى أن القهوة العربية تكون أساسية في مائدة الإفطار لمعظم السوريين، وتكون غالباً بالدلة الدمشقية المصنوعة من النحاس كطابع تقليدي، فيما يتم التجهيز بعد ذلك والاستعداد لصلاتي العشاء والتراويح.
وأعرب المهندس خالد عن شكره للقيادة على ما تحظى به العائلات المقيمة بالمملكة بشكل عام والسورية بشكل خاص من اهتمام ورعاية من الجهات المعنية بالمملكة، وبالتعامل الأخوي والراقي من الشعب السعودي.