يعقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الخميس، اجتماعه الشهري بشأن اليمن، لمناقشة آخر تطورات الأوضاع السياسية والعسكرية والإنسانية في البلاد، وخاصة الهدنة الأممية التي انتهت مطلع أكتوبر الجاري دون تجديد، بسبب رفض ميليشيا الحوثي تمديدها لفترة جديدة موسعة، وفقاً للعربية نت.
وتفصيلاً، يقدم هانس غروندبرغ، مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، إحاطة إلى المجلس يتناول فيها مستجدات الهدنة الإنسانية، التي انتهت في الـ2 من أكتوبر الجاري دون التوصل إلى اتفاق لتجديدها، بعد رفض ميليشيا الحوثي لمقترحه الأخير المتضمن هدنة موسعة ووضعها شروط "متطرفة" للقبول بتمديدها، وفق ما ذكرته منصة "يمن فيوتشر" الإعلامية.
ويتناول غروندبرغ، الجهود الأممية والدولية لإعادة تفعيل الهدنة، والمناقشات التي أجراها مع مختلف أطراف النزاع بهدف تقريب وجهات النظر على أمل الاتفاق على هدنة موسعة، وفق المقترح الذي قدمه، بما من شأنه إعطاء مساحة أكبر للتفاوض بشأن وقف إطلاق النار، وإجراء محادثات حول القضايا الاقتصادية والأمنية، والاستعداد لاستئناف عملية سياسية لإنهاء الصراع المستمر منذ أكثر من سبع سنوات.
وتتضمن الهدنة الموسعة وفق مقترح غروندبرغ، إنشاء آلية لدفع رواتب ومعاشات موظفي الخدمة المدنية، وفتح طرق في تعز والمحافظات الأخرى، وإنشاء وجهات دولية إضافية من مطار صنعاء، وأيضاً استمرار التدفق المنتظم للوقود إلى موانئ الحديدة الخاضعة لجماعة الحوثيين.
ومن المقرر أيضاً أن يقدم مارتن غريفيث، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، إحاطة حول مستجدات الأوضاع الإنسانية في اليمن، والعقبات التي تواجه تنفيذ برامج الاستجابة الإنسانية في البلاد، في ظل ما تعانيه الوكالات الإغاثية من فجوات تمويلية كبيرة تهدد بإيقاف ما تبقى من برامجها الإنسانية المنقذة للحياة لملايين اليمنيين.
وسيقدم مايكل بيري، رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (UNMHA)، إيجازاً حول سير عمل البعثة، ومستجدات الخروقات الحوثية لاتفاق الحديدة القاضي بالحفاظ على المدينة خالية من كافة المظاهر العسكرية، إضافة إلى مسألة استمرار سقوط الضحايا المدنيين في المدينة جراء الألغام والمتفجرات من مخلفات الحرب.