أكدت "صحة جازان" أن مشروع مستشفى العارضة الجديد تم الانتهاء منه إنشائيًّا، ويتم حاليًا ترسية عقود الصيانة والنظافة، واستكمال التجهيز الطبي وغير الطبي تمهيدًا للتشغيل.
وتفصيلاً، جاء ذلك ردًّا على تقرير نشرته "سبق" قبل أيام تحت عنوان (36 يومًا على انتهاء وعد تشغيل مستشفى الـ30 مليونًا بـ"العارضة".. ولا جديد).
ولم ترد صحة جازان على استفسار "سبق" حول موعد التشغيل الفعلي، وبَدْء استقبال المراجعين، ومتى يكون ذلك، مكتفية بما أوردته في توضيحها.
وكانت "صحة جازان" قد وعدت في وقت سابق في تصريح إلى "سبق" بتشغيل مستشفى العارضة الجديد المتعثر منذ 11 عامًا في الربع الثاني من العام الحالي، الذي لم يتبق منه سوى أقل من شهر. فيما أكدت مصادر لـ"سبق" أن عملية إحلال القديم لم تتم حتى الآن.
ويعد مشروع مستشفى العارضة العام سعة 50 سريرًا بإجمالي عقد تجاوز الـ30 مليونًا من أطول المشاريع تعثرًا في المنطقة؛ إذ إنه تمت ترسيته على المقاول في 6/ 11/ 1429هـ، أي قبل نحو 11 عامًا.
وكانت الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد "نزاهة" قد دخلت أيضًا على الخط وقتها؛ إذ صرح مصدر مسؤول قبل سنوات بأن الهيئة تلقت بلاغًا من أحد المواطنين، مفاده تعثر مشروع مستشفى العارضة في منطقة جازان.
وكلفت الهيئة أحد منسوبيها وقتها بالوقوف على المستشفى للتحقق من مصداقية البلاغ المقدم، وتبيَّن للهيئة أنه تمت ترسية مشروع مستشفى العارضة بسعة (خمسين) سريرًا على إحدى الشركات الوطنية، بإجمالي قيمة عقد بلغ (30.326.521) ريالاً، ومدة التنفيذ (22) شهرًا، بدأت من تاريخ تسليم الموقع للمقاول بتاريخ 6/ 11/ 1429هـ.
وأكدت أنه سبق أن تم توجيه إنذارَيْن للمقاول لتحسين وضعه، أو سحب المشروع، إلا أنه لم يُتخذ أي إجراء لسحب المشروع بعد توجيه الإنذارات، وهو ما كان يجب أن يحدث طبقًا لنص المادة الـ(53) فقرة (ب) من نظام المنافسات والمشتريات الحكومية. كما لوحظ أن المدة المنقضية منذ تاريخ انتهاء مدة العقد تجاوزت سنتين وستة أشهر؛ ما يدل على عدم جدية المقاول لإنهاء المشروع؛ لأن نسبة الإنجاز حين زيارة الهيئة لم تتجاوز (40 %)، وخصوصًا مع عدم وجود عمالة، أو معدات في الموقع.
وأضاف المصدر بأن الهيئة طلبت من وزارة الصحة التحقيق فيما أُشير إليه من مخالفات وملاحظات، وأسباب إهمال المديرية العامة للشؤون الصحية في منطقة جازان متابعة المشروع، وعدم رفعها للجنة فحص العروض للنظر في سحبه.