يولَد الإنسان مُخيَّرًا أي طريق يسلك، ويُمنح حق اختيار أي منهج يتبع، وتنشأ الدول مختارة طريقة حضورها في هذا العالم، والصورة التي تُرسم في أذهان الآخرين عنها. ورغم العداوات، ومحاولات الشيطنة للبعض، إلا أنه لا يمكن أن يصح إلا ما كان صحيحًا..
وُلدت السعودية عظيمة، وسعت لتجاوز التصنيفات الدولية الشوفينية المتمثلة في تصنيف دول العالم كدول مركز ودول هامش، وقادت العالم في أعظم منتدى متحدية الظروف التي فرضتها أزمة كورونا.
ففي ظروف استثنائية كانت السعودية بعزيمة أبنائها بوابة لاقتصاد العالم في قمة العشرين، وأحد واضعي حجر أساس بناء اقتصاده، والمؤثرين فيه.
وتمتلك السعودية أسطولاً لإدارة البيانات؛ باعتبارها ثروة وطنية، متمثلاً بالهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا)، التي ضربت أعظم مثال على التمكن والحرفية في إدارة الأزمة، وتمكين قيادات اقتصاد العالم من الاجتماع رغم الظروف الاستثنائية.
فنجاح قمة العشرين بالظروف التي فُرضت عليها نجاح غير مسبوق، والأول في العالم؛ إذ إن طبيعة عمل السياسيين والاقتصاديين تضطرهم دائمًا للقاء وجهًا لوجه، وهذا ما حدث منذ بداية أزمة كورونا؛ فلم يحدث أن التقى السياسيون في لقاء افتراضي كما حدث في قمة العشرين، بما في ذلك المناظرات التي جرت ضمن الانتخابات الأمريكية الأخيرة، ولم يكن ليحدث ذلك لولا الإدارة الحكيمة للأزمة، وتوافُر الإمكانات التقنية المساعدة، وعقول الشباب التي استطاعت أن تنظم قمة ناجحة تحت ظروف قد لا يشهدها العالم مرة أخرى.
تحية لكل عقل يسهم في بناء وطنه، والرفع من شأنه، وستبقى الهمم عالية، والمنجزات عظيمة عظمة "طويق".