
أثارت تغريدة فجّة تحرّض على الإرهاب ضدّ السعودية للنائب السابق لمجلس الأمة الكويتي ناصر الدويلة؛ غضب المغرّدين واستهجانهم، فيما استجاب "تويتر" لبلاغات المتابعين، وقام بحذف التغريدة؛ لانتهاكها المعايير التي تحكم الشبكة الاجتماعية الشهيرة.
وكتب "الدويلة"؛ المعروف بانتمائه لجماعة "الإخوان المسلمون"، محرّضاً بضرب أحد المواقع السعودية المدنية في مدينة أبها، مع نشر تفاصيل إحداثياتها، مدعياً أنها ستستضيف إحدى حفلات الطرب الترفيهية: "الحوثي ما أوصيك شاكيرا الموقع أبها يوم 12 يوليو".
وتوالت ردود الفعل الغاضبة والمستهجنة لتحريض "الدويلة"؛ الصريح، فدشّن المغرّدون وسم الدويلة_يحرّض_علي_الإرهاب، مستنكرين تحريضه، وتغريداته السفيهة، ودعمه للإرهاب الحوثي، فكتب سليمان الصقعبي: "يحرّض على قتل الأبرياء في دولة أنقذت حياته عندما فرّ هارباً ومجرّداً حتى من ملابسه من معركة الشرف والدفاع عن الوطن، وترك زملاءه في الجيش الكويتي الباسل يواجهون العدو".
وعبّر مغرّد بالمعرّف "صقر"؛ عن استيائه مما كتبه "الدويلة"؛ فقال: "هذا الإخونجي خير مثال على نكران الجميل والمعروف بعد أن فرّ من صدام؛ بسرواله القصير يحرّض الآن على القتل واستهداف البلد الذي حماه واستضافه، فلابد ألا يمر الموضوع مرور الكرام؛ لأن فيه تحريضاً على القتل وتعاوناً مع ميليشيا إرهابية على استهداف موقع مدني".
فيما دعا آخرون إلى محاكمة "الدويلة"؛ على التحريض على الإرهاب، والإساءة للمملكة، فكتب المغرّد عبدالرحمن اللاحم: "نبي نواصل جلده إلى أن تتحرّك السلطات الكويتية، وأعتقد أنها ستتحرك قريباً؛ لأن ما كتبه فيه تحريض على الإرهاب وقتل المدنيين الآمنين، ولا يمكن للسلطات الكويتية الشقيقة أن تقبل هذا على الإطلاق".
وكتب مغرّد آخر يُدعى خالد: "لماذا لا تزال السلطات الكويتية تصمت أمام المحرّضين على السعودية وآخرها الدويلة؛ الذي دعا الحوثيين بصريح العبارة إلى ضرب السعودية.. لماذا هذا الصمت يا الكويت؟؟".
الدويلة: مجرد مزحة! و"تويتر" يحذفها
وعقب عاصفة من التغريدات الغاضبة والمستهجنة، والبلاغات لـ "تويتر"، وخوفاً من أن تطوله العقوبة القانونية، عاد "الدويلة"؛ في تغريدة أخرى ليكتب مدعياً أن الأمر مجرد مزحة، لافتاً إلى أن الإحداثيات غير صحيحة، بحسب تعبيره، فقال: "التغريدة الأخيرة أصلها لحساب القحطاني؛ وهي مزحة يقول للحوثي ما أوصيك ووضع (إحداثي عشوائي) ادعى أنه حفل للراقصة شاكيرا؛ في أبها، وعلّقت على التغريدة وقلت: انحاشي يا شاكيرا وهو مجاراة مني للنكتة".
واستجاب "تويتر" لبلاغات المغرّدين، فقام بحذف التغريدة المسيئة المحرّضة على الإرهاب؛ لمخالفتها وانتهاكها معايير الشبكة الاجتماعية الشهيرة.
هارب من الزحف
ولمَن لا يعرف "الدويلة"؛ فهو ضابط دروع سابق في الجيش الكويتي، عُرف بهروبه من أرض المعركة إلى السعودية إبّان الغزو العراقي لبلاده، وكشف أحد الضباط الكويتيين الذين خدموا مع "الدويلة؛ في وقتٍ سابق في فيديو متداول، عن فِرار "الدويلة" إلى السعودية يوم الغزو رافضاً الدفاع عن وطنه.
ويقول الضابط الكويتي في المقطع المتداول، إن "الدويلة" قرّر الهروب فجراً من الكويت قبل ساعات من دخول القوات العراقية إبّان الغزو، ولم يشتبك معهم، مضيفًا أن "الدويلة" حاول إقناع قائد الدبابات الكويتي "أحمد الوزان"؛ في ذلك الوقت، بالانسحاب إلى السعودية تحسباً للهزيمة.
وتابع، أن قائد الدبابات الكويتي كان ردّه عليه: "يا ناصر، هل ستترك الكويت عند أول معركة"، فردّ عليه قائلاً "إنه لا أمل في قتال القوات العراقية، ولن تجدي نفعاً حتى إن قاتلت أنت وجنودك".
وأضاف الضابط الكويتي، أن "الدويلة"؛ حاول خداع الجيش الكويتي، من خلال بث عددٍ من الشائعات، مستنكراً كيف له أن يدّعي الدفاع عن الكويت بعد هروبه من ساحة المعركة قبل وصول الجيش العراقي بساعات.