
انطلقت، أمس، باكورة الشراكة بين جامعة الملك فهد للبترول والمعادن وأكاديمية الحفر العربية السعودية "صدى" التابعة لإدارة الحفر في شركة أرامكو السعودية، بتدريب 63 طالباً من طلاب الجامعة في تخصصات بترولية مختلفة للسنة التحضيرية من خلال المخيم الصيفي للجامعة، حيث كان في السابق يعقد هذا المخيم خارج المملكة في بولندا ودول أخرى.
وفي ظل حرص الأكاديمية على التوطين وفق رؤية 2030 فقد رأت توفير متطلبات التدريب هنا داخل المملكة وفي مقر الأكاديمية، حيث تم إنشاء منصة حفر عملاقة بوسط الأكاديمية، هُيئت لتكون أداة تعليم بالحجم الطبيعي لطلاب الجامعات السعودية من جهة، ولطلاب "صدى" من جهة أخرى؛ ليتسنّى لهم التدريب على كيفية التعامل معها بشكل احترافي قبل النزول إلى الحقول للعمل.
وقال المدير التنفيذي لأكاديمية الحفر العربية السعودية "صدى" مطلق السبيعي إن هناك نية لتدريب ما بين 600 إلى ألف شاب سنوياً في برامج مختلفة في الحفر والسلامة والبترول ما يُسهم في زيادة نسبة السعودة بشكل ملحوظ في صناعة حفر آبار النفط في جميع الدرجات الوظيفية للمهن الفنية.
وأوضح أن هناك توجهًا لتدريب مهندسات سعوديات في مجال الحفر والتنقيب والخدمات البترولية.
وأضاف: "صدى" انطلقت بمبادرة من إدارة الحفر في أرامكو السعودية في عام 2015م، وتم إطلاق مبادرة إنشاء أكاديمية الحفر العربية السعودية "صدى" والتي تتميز بحوكمة إدارية، حيث نجحت الأكاديمية في استقطاب 34 شركة لتبنّي ودعم هذه المبادرة، وتهدف إلى السعودة وخلق الوظائف وتحقيق نسبة سعودة تصل إلى 85% بحلول عام 2035م في شركات الحفر التابعة للأكاديمية.
وأردف: يضم مجلس إدارة "صدى" 15 عضوًا يمثلون أرامكو السعودية، ومؤسسة التدريب المهني والتقني، وعدداً من الشركات، مؤكداً طبيعة التحدّي في مهنة الحفر، التي هي من المهن التي تحتاجها أرامكو السعودية لعقود مقبلة؛ لأنها في صميم أنشطتها كشركة نفط وطنية.
وتابع بالقول: خلصت دراسة أجرتها الأكاديمية إلى ضرورة تدريب نحو 90 ألف مواطن خلال العقدين القادمين لتلبية الحاجة إلى الأيدي العاملة التي تتطلبها خطط تنمية صناعة الحفر في المملكة، ومن هنا تقرّر إنشاء أكاديمية الحفر السعودية من أجل تدريب الشباب السعودي في برامج مختلفة تعنى بالحفر وهندسة والبترول والسلامة، مما يُسهم في زيادة نسبة السعودة بشكل ملحوظ في صناعة الحفر في جميع الدرجات الوظيفية للمهن الفنية.