رأى الكاتب والمحلل الاقتصادي عبدالرحمن أحمد الجبيري، في حديث لـ"سبق"، أن منع التجول حسب الأوقات والمدن؛ لا يعني بالضرورة التجول في غير تلك الأوقات؛ مشددًا على أهمية اتباع التعليمات والحرص على البقاء في المنازل؛ حيث سينعكس وعي المواطن والمقيم في اتباع التعليمات على الحد من انتشار جائحة كورونا.
وقال "الجبيري": ليس من الضرورة بمكان أن تتم عمليات التسوق ميدانيًّا في ظل توفر قائمة خدمات وتطبيقات توصيل إلكترونية لجميع المنتجات الاستهلاكية تطبق أعلى معايير الصحة والوقاية، ويفضل استخدامها لأنها تتيح العديد من الخيارات سواء من حيث الكميات أو المحلات أو الأسعار ولا يفضل على الإطلاق الخروج للتسوق في أي وقت وخاصة الأوقات التي تشهد زحامًا قبل ساعات منع التجول.
وأكد توفر السلع الاستهلاكية بشكل كبير وكاف ولا قلق من ذلك؛ خاصة وأن بعض المستهلكين يعمدون إلى مضاعفة الشراء بكميات كبيرة للتخزين وهذا غير مبرر لسببين؛ الأول هو الإعلان المستمر من الجهات الرسمية، وتلك المحلات توفر كميات استراتيجية تكفي لوقت طويل، والثاني أن مثل هذه العمليات الشرائية تُحدِث خللًا في قوى العرض والطلب كما ينتج عن ذلك تلف بعدم استهلاكها مستقبلًا من قِبَل المشتري.
وأضاف: الدور الرقابي الذي تقوم به وزارة التجارة بمتابعة الأسواق للتأكد من تنظيمها وجاهزيتها وكشف حالات رفع الأسعار أو تجفيف المنتجات من قِبَل البعض بهدف إعادة بيعها لاحقًا بأسعار أعلى، كما نوّه بالدور المثالي الذي تقوم به وزارة الصناعة والثروة المعدنية لتنسيق عمليات تصنيع المنتجات وسلاسل الإمداد والتأكد من كفاءتها التشغيلية والربط والتنسيق في ذلك فيما بين المصانع والجهات المنوط بها إدارة الأزمة.
واختتم "الجبيري" بالقول: أثبتت جميع الأجهزة الحكومية والخاصة جدارتها في إدارة هذه الأزمة ويقومون بأعمال كبيرة على مدار الساعة، وساعد من مرونة أعمالهم الوعي والتعاون البنّاء للمواطنين والمقيمين معهم في كل الأوقات.