

نجح مركز علاج العقم التابع لمستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالسويدي، في علاج عددٍ من حالات العقم الصعبة (Azoospermia) ممن يعانون من ضعف شديد في الحيوانات المنوية، ومساعدتهم في تحقيق حلم الإنجاب، بفضل الذكاء الإصطناعي AI. ذكر ذلك الأستاذ الدكتور نايف الهذال استشاري العقم وأمراض الذكوره .
وأوضح أ.د.نايف أن مركز علاج العقم بالمستشفى يطبق تقنية AI Sperm Search أثناء جراحات التفتيش المجهري للخصية والتي تمتاز بدقتها العالية في إيجاد الحيوانات المنوية بنسبة تصل لأكثر من 90%، حيث يقوم الذكاء الاصطناعي بالمساعدة في تحديد واكتشاف المناطق التي يوجد بها حيوانات منوية بدقة عالية، وهو ما يعزز من نسب نجاح التفتيش والبحث الميكروسكوبي، ويمنح أملًا جديدًا للأزواج الذين كانوا يُعتبرون سابقاً غير قابلين للعلاج، نتيجة أشد حالات العقم تعقيداً عند الرجال الذين يعانون من انعدام النطاف غير الانسدادي (NOA)، وهي حالة لا تُكتشف فيها أي حيوانات منوية في عينات السائل المنوي، مما كان يحرم المراجع من أي فرصة للإنجاب الطبيعي.
وأشار أ.د. نايف إلى أن تقنية الذكاء الاصطناعي لا تختصر وقت البحث فحسب، بل تزيد من فرص النجاح من خلال تحديد الحيوانات المنوية، التي يصعب اكتشافها بالطرق التقليدية بدقة أكبر وسرعة أعلى، إذ أنه من الممكن أن يكون الحيوان المنوي موجود ولا نستطيع رؤيته وتكون النتيجة سلبية.
وأضاف أ.د. نايف أن مثل هذه النوعية من عمليات التفتيش ( المسح) المجهري هي عملية مصيرية للزوجين، ويشترط لنجاحها توافر كفاءات طبية متخصصة، تمتلك خبرة كبيرة ومهارة عالية في استخدام الميكروسكوب الجراحي، ومستشفى مزود بأحدث التقنيات المخبرية عالية الدقة.
الجدير بالذكر أن مختبرات مراكز علاج العقم وأطفال الأنابيب بمستشفيات الدكتور سليمان الحبيب،حصلت مؤخراً على جائزة Best Practice Recognition Award in Vitrification ، نظير تميزها في تطبيق أفضل الممارسات العالمية في تقنية التجميد والإرجاع للأجنة المجمدة Vitrification، واعتماد بروتوكولات دقيقة وموثوقة في حفظ الأجنة والبويضات، وتحقيق مستويات متقدمة من النجاح بعد التذويب، بما ينسجم مع أفضل الممارسات العالمية، كذلك حققت نسب إنجاب عالية تخطت المعدلات المعتمدة عالمياً، من قبل منظمة خصوبة الإنسان الأوروبية، بفضل الكفاءات الطبية العاملة فيها، وتجهيزاتها المتقدمة.