استغلت عمالة سائبة غير مدربة، تتخذ من شارع الأمير سلطان بن سلمان جنوب مطار الملك عبدالعزيز بجدة مقرًّا لها للعمل على صيانة السيارات، غياب الرقابة وشوّهت قارعة الطريق، واستغلت محلات الزينة وقطع الغيار وبعض محلات الصيانة الخفيفة، لتُشكّل ظاهرة غابت عنها الجهات المختصة، وتسببت في تشوه بصري بالمنطقة.
وفي مدخل مدينة المطار من الجهة الجنوبية حوّلت العمالةُ الشوارعَ الداخلية السكنية والحدائق الصغيرة المهملة إلى ورش تعج بالزيوت المنسكبة على قارعة الطريق.
وتتمركز العمالة المخالفة في المنطقة الواقعة على شارع الأمير سلطان بن سلمان في حي المروة 3 بين طريقي الأمير متعب شرقًا والأمير ماجد غربًا.
من جهتهم عبّر سكان الحي، عن استيائهم للوضع المتكرر يوميًّا حيث تتصاعد الأصوات المزعجة ويزداد الحال سوءًا في ظل اطمئنان العمالة وحرصهم على اصطياد زبائنهم دون اكتراث من أي مسؤولية أو خوف من أي رقابة.
ويساعد هؤلاء المخالفين وجودُ بعض الأراضي البيضاء التي لم يتم تسويرها والقليل منها مسور بطرق بدائية تُمَكّن العمالة المخالفة من اقتحامها، بالإضافة إلى عدم الاهتمام بالحدائق منذ سنوات طويلة داخل الحي ولا تزال مهملة.
وجدد السكان مطالبهم بأهمية إنشاء عدد من مراكز الخدمات للصيانة الخفيفة في أحياء جدة؛ نظرًا لاتساع رقعة المدينة والحاجة الماسة لها، مع تطبيق اشتراطات تضمن عدم التشوه البصري والسمعي ومن بينها تسوير الموقع وتوافر المواقف، ونظافة وتسوير المركز وتخصيصه لمزاولة الأعطال الخفيفة؛ على أن تتم تسمية الممنوعات ومراقبة الأداء بما يضمن حقوق المستهلك ونظامية العاملين.
وطالَب السكان الجهات المختصة بسرعة إيجاد حلول تُوقِف هذه العمالة من العبث الذي تمارسه دون رقابة.