قال الباحث والمدرب في "السعادة" عبدالرحمن العبدالوهاب لـ"سبق" إن السعادة ليست ترفًا كما يتصوره البعض، بل هي مفهوم واسع شامل وعميق، يتصل بأبعاد وجوانب كثيرة متعددة، هدفه المركزي هو الفرد، وأبعاده وتأثيراته تمتد إلى المجتمع بجميع مكوناته ومؤسساته ونشاطاته.
وتفصيلاً، أوضح "العبدالوهاب" أن السعادة ترتبط بشكل مباشر ببرامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي تسعى الحكومات والشعوب في دول العالم المختلفة إلى تطويرها لتحقيق أهدافها في النمو والتقدم والازدهار. ولقد سعدنا بخبر تصدُّر السعودية ترتيب الدول العربية للدول الأكثر سعادة في العالم خلال عام 2020، حسب الإحصائية الجديدة لمؤشر السعادة العالمي.
وأشار "العبدالوهاب" إلى أن رؤية 2030 بدأت تقطف ثمارها، وأن تحقيق جودة الحياة ورفاهية المواطن بدأ يصبح واقعًا، وأصبحت أمرًا ملموسًا للقاصي والداني؛ إذ إن مؤشر السعادة لقياس رفاهية الإنسان وجودة حياته أفضل من المؤشرات الأخرى المعروفة، كمستوى الدخل، ومستوى الفقر، والتعليم، والصحة.. وغيرها.
وبيّن: "إننا جميعًا نفخر بما حققته بلدنا من تطور واهتمام في كل مجالات، واهتمامها بأهم مقوم لهذه الإنجازات، وهو الإنسان. ولعل أكبر دليل ما قامت به حكومتنا من جهود في التصدي والتعامل مع جائحة كورونا، وكيف كان هاجسها الأول سلامة مواطنيها والمقيمين فيها".
وأبان "العبدالوهاب" أن تقدم السعودية في تقرير السعادة العالمي نتيجة غير مستغربة لحرص واهتمام قيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الأمين – حفظهما الله - بالارتقاء بجودة الحياة في السعودية، وضمان رفاهية وسعادة المواطنين والمقيمين، والمحافظة على صحتهم واستقرارهم، ولاسيما في ظل الظروف التي فرضتها جائحة فيروس كورونا.
واختتم بأن عناية الحكومة السعودية بأفراد المجتمع ورفاهيتهم لم تقتصر على الجوانب الاقتصادية والصحية والخدمية المتصلة بأزمة كورونا فقط؛ بل امتدت لتشمل الدعم النفسي المجتمعي من خلال حملات وبرامج، عملت على بث الروح الإيجابية، وتقديم النصائح والتجارب والإرشادات.