يشهد شهر سبتمبر لهذا العام النهاية الفلكية لفصل الصيف في نصف الأرض الشمالي، حيث سينخفض قوس المسار الظاهري اليومي للشمس عبر السماء في نصف الأرض الشمالي تدريجيًا مع قِصَر ساعات النهار.
وأوضح رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبوزاهرة أن الاعتدال الخريفي سيصادف 22 سبتمبر من هذا العام، كما سيكون النصف الأول من شهر سبتمبر الأفضل لرصد السماء لعدم وجود ضوء القمر في السماء، بعد ذلك سيكتمل القمر بدرًا في 18 سبتمبر، مشيرًا إلى أنه نتيجة لقربه من الاعتدال الخريفي فهو يسمى قمر الحصاد ويعد "قمرًا عملاقًا" لأنه أقرب إلى الأرض عن المتوسط.
وكشف "أبوزاهرة" عن حدوث خسوف جزئي للقمر -بمشيئة الله- مشاهد بسماء السعودية والوطن العربي وأمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية والمحيط الأطلسي وأوروبا وإفريقيا، حيث سيمر جزء صغير فقط من القمر عبر ظل الأرض ويمكن رصده في السماء صافية.
وبيّن "أبوزاهرة" أن كوكب الزهرة سيظهر في الأفق الجنوبي الغربي بعد شفق المساء قبل أن يغرب بعد بفترة وجيزة وخلال الأيام الرابع إلى السادس سيلتقي هلال قمر شهر ربيع الأول بكوكب الزهرة، مضيفًا أن أفضل كوكب يمكن رصده بداية الليل هذا الشهر هو زحل والذي يصل في 7 سبتمبر إلى حالة التقابل عندها سيكون الكوكب في أدنى مسافة من الأرض هذا العام حوالي 1.3 مليار كيلومتر، كما يمكن رصده من خلال التلسكوب بسبب نظامه الحلقي الجميل الذي يزيد قطره على 282000 كيلومتر، وبسمكه الذي يبلغ نحو 30 قدمًا فقط في معظم المناطق، وستظهر هذا العام وحتى عام 2025 حافة نظام الحلقات فقط من منظورنا على الأرض، لذلك بالكاد يمكننا رؤيتها وهو حدث يتكرر كل 14-15 عامًا.
يُذكر أن أبرز النجوم التي تُرصد هذا الشهر في نصف الأرض الشمالي هي "الدب الأكبر" باتجاه الأفق الشمال الغربي، إلى جانب "الدب الأصغر" على يمين الدب الأكبر مع نجم الشمال "بولاريس" في نهاية مقبضه، كما سيشاهد بعيدًا عن أضواء المدن من الأفق الشمالي الشرقي إلى الجنوب الغربي ما يُعرف بشريط درب التبانة وهو الجزء الأكثر سمكًا في المستوى القرصي لمجرتنا درب التبانة، وفي الصباح الباكر يشاهد مطلع الشهر كوكب عطارد في الأفق الشرقي وكذلك رؤية بعض الكويكبات النجمية الساطعة التي تشاهد في فصل الشتاء في النصف الشمالي مثل "الجوزاء" قبل أن يصبح الشفق ساطعًا للغاية.