انسالت كلمات الشكر والتقدير على مسامع الدكتور إبراهيم عبدالكريم العريفي، المدير السابق للشؤون الصحية في المنطقة الشرقية، في حفل أُقيم خصيصًا لتكريمه على الجهود التي بذلها في عمله على مدار خمس سنوات مضت، قبل الانتقال إلى وظيفته الجديدة مديرًا تنفيذيًّا للتجمع الصحي في منطقة عسير.
نظَّم الحفل المديرية العامة للشؤون الصحية في الشرقية اليوم في أحد فنادق مدينة الخبر، وحضره عدد من المسؤولين، منهم المدير الجديد لصحة الشرقية فارس الهمزاني، الذي وصف العريفي بأنه "مثال حي في التفاني والإخلاص في أداء عمله".
وأكمل الهمزاني: "العريفي صاحب هامة وقامة، وصاحب شخصية قيادية، جعلته مثالاً متفردًا في الإنسانية وزراعة الخير بين الناس، كما أنه أيقونة مشعة في سماء المنطقة الشرقية". مضيفًا: "هو الطبيب والقيادي والإنسان، وصاحب العطاء المميز في صحة الشرقية، وهو الجراح الذي يسمع أنين الألم لدى مرضاه، ويسارع لإزالته، إلى أن أصبح صديقًا للمرضى قبل زملائه الأطباء".
ومن جانبه، أشاد الدكتور عبدالله الربيش، رئيس جامعة عبدالرحمن بن فيصل، بمسيرة العريفي العملية، وقال: "أعتز به أخًا وزميلاً ومسؤولاً، يتمتع بدماثه الخلق، وتعامله النبيل مع الجميع، وتضحياته في تقديم المساعدة والمساندة للجميع في كل الظروف والأوقات".. وقال: "لا أنكر جهود الشؤون الصحية في المنطقة الشرقية بقيادة الدكتور العريفي للجامعة، والمخرجات الصحية فيها؛ ولذلك أوجه له باسمي، واسم مجلس أمناء الجامعة، كل الشكر والتقدير على عطائه، وأسال الله أن يوفقه في محطته المقبلة من مسيرته العملية".
وألقى الدكتور العريفي كلمة، وجَّه فيها الشكر والتقدير إلى جميع مَن حضروا حفل تكريمه، وقال: "من الصعب إيجاد كلمات مناسبة للتعبير عن مشاعري تجاه كل هذا التقدير والحفاوة التي حظيت بها اليوم. إن كل ما أقوم به من جهود في خدمة القطاع الصحي في الشرقية ما هو إلا الواجب الذي يمليه عليَّ مهام عملي مديرًا لصحة الشرقية".
وأضاف: "مشواري مديرًا لصحة الشرقية يتجاوز خمس سنوات، وأعتبرها من أفضل سنوات حياتي العملية؛ فتلك السنوات كانت مليئة بالتحديات الكبيرة، وأبرز تلك التحديات جائحة كورونا، ولكن الحمد لله تجاوزنا هذه التحديات بالعمل، وبالتعاون والتكاتف اللذين وجدتهما من زملائي في صحة الشرقية وبقية القطاعات". مشيرًا إلى أن "مشهد النجاحات في صحة الشرقية ما كان له أن يتحقق بهذه الصورة لولا الدعم الكبير من القيادة الرشيدة، وكذلك التوجيه الكريم من سمو أمير المنطقة وسمو نائبه، فضلاً عن الدعم الاستثنائي من وزير الصحة وقيادات الوزارة على مدار الساعة".
وتابع الدكتور العريفي: "خلال مسيرتي في صحة الشرقية تعرفت إلى شخصيات وزملاء وزميلات كُثر بجميع المجالات، أفتخر بهم، وبتفانيهم في أداء عملهم.. هذه الشخصيات سأحرص على استمرار علاقتي بهم، فهي جاءت في مسيرة عمل استمرت نصف قرن في الشرقية".
وقال: "لن أودعكم اليوم؛ لأنكم ستبقون في القلب والعقل، وسيبقى التواصل بيننا. وعزائي أنني سأنتقل للعمل في عسير، وهي منطقة عزيزة على قلبي. وأشكر الجميع على مساعدتي في مهمتي في الشرقية".
كما وجّه العريفي الشكر والتقدير لمدير العلاقات العامة والتواصل بصحة الشرقية مطلق الجلعود، الذي أدار الملف الإعلامي بكفاءة عالية، وعزز العلاقات مع الصحفيين والإعلاميين في المنطقة؛ لإظهار جهود صحة الشرقية للجميع.
يُذكر أن الدكتور العريفي تخرج في جامعة الملك عبدالعزيز عام ١٩٨٥م حاصلاً على درجة البكالوريوس في الطب. ولدى العريفي مسيرة عملية، عمرها 35 عامًا، حقق فيها نجاحات مهنية في خدمة الوطن والمواطن، متنقلاً في عدد من الوظائف الصحية في مناطق السعودية، حتى تم تكليفه مديرًا عامًّا للشؤون الصحية في المنطقة الشرقية بداية من عام 2019.
ونجح العريفي في إعادة تنظيم العمل في الشؤون الصحية في المنطقة، وتحقيق مستهدفات رؤية 2030، كما نجح في التعامل الحكيم مع جائحة كورونا في جميع مراحلها وتحدياتها، وأسس لاستراتيجيات صحية وتنظيمية مبتكرة.
وخلال مسيرته العملية حصل الدكتور العريفي على شهادات شكر وتقدير من جهات عدة، في مقدمتها إمارة المنطقة الشرقية، ووزارة الصحة، التي أشادت بما قدمه العريفي من جهود وعطاءات وتوجيهات على هامش رئاسته مركز القيادة والتحكم في الشرقية أثناء فصول الجائحة.