أكد المحلل السياسي نايف الحربي لـ"سبق" أن سمو ولي العهد تحدَّث بحكمة وواقعية عندما أعلن أمام الزعماء في قمة جدة أن نمو الاقتصاد العالمي يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالاستفادة من جميع مصادر الطاقة المتوافرة في العالم، بما فيها الهيدروكربونية، مع التحكم في انبعاثاتها من خلال التقنيات النظيفة.
وفي التفاصيل، قال "الحربي" إن التحليل السنوي الجديد الذي أصدرته شركة ريستاد إنيرجي الاستشارية المتخصصة بأبحاث الطاقة أوضح أن السعودية تحتل المركز الأول في احتياطيات النفط المؤكَّدة بـ 275 مليار برميل، تليها الولايات المتحدة بـ 193 مليار برميل، وروسيا بـ 137 مليار برميل، وكندا بـ 118 مليار برميل، والعراق بـ 105 مليارات برميل.
وأضاف: الأمير عبدالعزيز بن سلمان، وزير الطاقة، قالها بكل وضوح وشفافية "إن السعودية سئمت القيام بدور المتطوع الذي يتحمل أعباء الآخرين"، وهي في الواقع كانت كذلك من أجل المصلحة الدولية، إضافة إلى مصلحتها الوطنية.
وأشار إلى أن هناك شغفًا عالميًّا كبيرًا لمعرفة سياسة السعودية النفطية رغم وضوحها للجميع، التي تراعي مصالح المنتجين والمستهلكين. مبينًا أن الرياض تحولت اقتصاديًّا من الاعتماد على النفط إلى الصناعة، وهي ستصبح من أهم ست دول صناعية عالمية.
وأبان أن السعودية تمتلك جوهرة تاج النفط العالمي، شركة أرامكو السعودية، نبض الطاقة العالمي، وشريان الاقتصاد السعودي، المؤثرة في الاقتصاد العالمي. وتسعى السعودية إلى أن تكون سلعة البترول في متناول الطرفين (المستهلك والمنتج).
واختتم "الحربي" بأن سعر البترول ارتفع مؤخرًا بسبب جهود السعودية التي تسعى لتحقيق سعر عادل للبترول وللمستهلك، وأن الاقتصاد العالمي لا يزال يعاني الأزمة الاقتصادية التي خلفها وباء كورونا المستجد، والحرب الروسية – الأوكرانية. والسياسات السعودية النفطية في هذا المجال تمثل قوة دفع إيجابية في السوق النفطية.