أوضح خبير السلامة أحمد الشهري، أن هناك إجراءات وقائية استباقية تضع حداً بمشيئة الله عز وجل لأزمة سيول حي العتيبية بالعاصمة المقدسة المتكررة في مواسم الأمطار.
وبيّن الشهري، في حديثه لـ"سبق" أن "هناك مؤشرات واضحة تفاقم الآثار المترتبة لتلك السيول، وترفع نسبة المخاطر المتوقعة منها، والمتمثلة في وجود هذا الكم الزائد من السيارات المتوقفة مقارنة بحجم اتساع شوارع ذلك الحي، والذي له تأثير مباشر في تضييق شرايين تلك الشوارع، والتي تنعكس مباشرةً في انحسار مجرى تلك السيول، مما ينتج عنه ارتفاع منسوب المياه وسرعة وقوة اندفاعها والتي تؤثر مباشرة في انجراف تلك السيارات المتوقفة على جنبات تلك الشوارع وتراكمها في بعض المنعطفات، وهو السبب الذي يؤدي إلى تفاقم الوضع ويفتح المجال أمام جميع المخاطر المحتملة في تلك الظروف".
وأوضح "الشهري" أن تكاثف الجهات المعنية مع تعاون أهالي الحي في تفريغ تلك الشوارع من السيارات عند دنو التوقعات الجوية بهطول الأمطار سيخلق الفارق الكبير في التدفق الطبيعي لتلك السيول مما ينتج عنه انسيابية طبيعية ذات منسوب منخفض لا يتأثر بأي معوق كالسيارات.
وأردف قائلاً إنه "لم يُرصد ذلك الوضع إلا في السنوات الأخيرة، وهذه نتيجة متوقعة لزيادة كثافة السيارات في ذلك الحي، والتي أدت إلى تضييق شرايينه مما تسبب في حدوث ذلك الخلل في تدفق مياه السيول أدى إلى ذلك الوضع المتكرر".
وأضاف: "من ضمن الإجراءات الوقائية الاستباقية والتي لها دور مصاحب في معالجة تلك الأزمة هو سحب كافة حاويات القمامة وأي مكونات متحركة حال قرب هطول الأمطار كإجراء احترازيٍ مصاحب لعملية تفريغ الحي من السيارات، لإفساح وتهيئة تلك المسارات لإتمام الجريان الطبيعي للسيول دون معوقات تزيد من وتيرتها وقوة اندفاعها أو ارتفاع منسوبها".
واختتم "الشهري"، حديثه بأن تلك الحزمة من الإجراءات الاستباقية والتي لا تستغرق الدقائق المعدودة في تنفيذها ستخلق الفارق المأمول بمشيئة الله.