الكاتب "عوض العمري": وقوف سمو ولي العهد على ملف إكسبو 2030 ذكاء وعلم إداري

قال: نحن أمام تحوُّل تاريخي لمملكة تؤمن بقدراتها وخبراتها
البروفيسور عوض العمري
البروفيسور عوض العمري

قال الكاتب البروفيسور عوض العمري إن فوز السعودية باستضافة معرض إكسبو 2030 يمثِّل انتصارًا دبلوماسيًّا واقتصاديًّا.. مضيفًا: يمكن قراءته من زاوية سياسية لما حظيت به السعودية بأعلى نسبة تصويت وثقة من الدول التي أيدت استضافة الرياض المعرض. مشيرًا إلى أن هذا نجاح مضاعف، يعكس الثقل الذي تتمتع به السعودية بين دول العالم؛ فهي دولة مؤثرة في الاقتصاد العالمي، ولها الريادة في سوق الطاقة.. مؤكدًا: وقوف سمو ولي العهد -حفظه الله- وراء ملف الترشح ذكاء وعلم، يدركه خبراء الإدارة.. فلن تقلق على بلد يقف فيه رأس السلطة على أدق التفاصيل لبناء مشروع الوطن الصاعد.

وقال "العمري": "لا يمكن تحليل استحقاق السعودية باستضافة المعرض خارج إصلاحاتها الاقتصادية المتواصلة التي بدأتها في سياق رؤيتها المستقبلية؛ فالسعودية تنظر للمستقبل، وتعد العدة لعالم يتغير سياسيًّا واقتصاديًّا.. دول تخرج من دائرة التأثير، وتدخل أخرى متسلحة بصناعاتها واقتصادها".

مضيفًا: "كذلك هناك قوى صاعدة على حساب أخرى؛ وهذا دفع السعودية للإيمان بالتغيير الاقتصادي والاجتماعي، والتفكير خارج الصندوق.. فالسعودية اليوم استطاعت خلق اقتصاديات جديدة، واستثمار موقعها الجغرافي كنقطة عبور للتجارة الدولية مع موانئ لا تهدأ، وحجم تبادل تجاري مع كبرى الدول، خاصة فيما يتعلق بصناعة الطاقة ومشتقاتها".

وزاد: "كذلك الاستفادة من الموارد الطبيعية من محميات وبحار وطاقة شمسية وتنوع تضاريس.. وغير هذا من أبواب استثمار نقاط القوة. وهنا تبلورت الأفكار ونضجت باتجاه جعل السعودية تستضيف المعارض والمؤتمرات لتنشيط المجال السياحي والترفيهي، وإبراز القدرات السعودية".

وأشار: "فنحن أمام مملكة فتية جديدة، تنافس لاستقطاع حصة كبيرة من الاقتصاد العالمي مع مشاريع عملاقة، تنوعت في المجالات، وتوزعت على خارطة وطن، يجعل التحديات وقودًا للانطلاقة.. وهذا ما حصل مع بداية التخطيط لاستضافة إكسبو 2030؛ فالسعودية اليوم ليست نفطًا فقط، بل بيديها مفاتيح الاقتصاد العالمي، ووجهة مفضلة للاستثمار".

واستدرك: "احتضان إكسبو 2030 نقطة تحول كبيرة، ستجعل السعودية تضاهي بقدرتها على تنظيم المعارض الدولية كإكسبو؛ فإدارة الحشود بصمة سعودية، وخبرة نفتخر بها.. كذلك ستفتح المجال أمام القطاع الخاص لدخول السوق السعودي، وصنع صورة ذهنية، تعكس عمقنا التاريخي والثقافي.. فهذا الحدث لا ينحصر في الجوانب الاقتصادية فحسب".

واختتم: "من يعرف في علم الإدارة الذكية يدرك أن وقوف سمو ولي العهد -حفظه الله-، وإشرافه المباشر على الملف السعودي، ومتابعته أدق التفاصيل حتى حقق أعلى نسبة تصويت، فن وذكاء يدرس. اقترب سموه من الفريق العامل على الملف بصفته مهندس الإصلاحات الاقتصادية، ومن يسعى لبناء (الشرق الأوسط الجديد)".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org